صرح رئيس موزمبيق فيليب نيوسي أمس الإثنين، بأن حصيلة ضحايا الإعصار «إيداي»، الذي ضرب البلاد نهاية الأسبوع الماضي، قد تصل إلى ألف قتيل. وعقب زيارة إلى منطقة الكارثة، أوضح نيوسي لإذاعة بلاده، أنه تم التأكد من 84 حالة وفاة إلا أن تقارير رجال الإنقاذ وحجم الأضرار التي شوهدت من الجو، جعلته يخشى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى ألف قتيل. ووصل الإعصار «إيداي»، وهو عاصفة من الفئة الرابعة، إلى وسط موزمبيق يوم الجمعة الماضي، بعد عبوره المحيط الهندي، تصاحبه رياح بلغت سرعتها 160 كيلومترًا في الساعة، وذلك قبل أن تتراجع قوته قليلًا لدى توجهه إلى زيمبابوي. وقال نائب وزير الإعلام في زيمبابوي انيرجي موتودي أمس الإثنين، إن عدد الذين قتلوا في بلاده ارتفع إلى 98 شخصًا- أكثر من ضعف العدد المسجل في نهاية الأسبوع. وأضاف أن 217 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين وأن الإعصار أسفر عن إصابة 102 آخرين. ودمر «إيداي» مدينة بيرا الموزمبيقية وقال ممثلو منظمتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر: إن الإعصار تسبب في تدمير 90 % من مباني المدينة، وذلك في أعقاب تقييم جوي لمدى الدمار الذي لحق بها. يُذكر أن الكهرباء مقطوعة في مدينة بيرا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 500 ألف نسمة ، منذ الخميس الماضي، وأعادت السلطات افتتاح مطار المدينة أول أمس الأحد. وقال جيمي ليسوير، رئيس الاتحاد الدولي لمنظمتي الصليب الأحمر وفريق جمعيات الهلال الأحمر بالمنطقة: «لقد لحق الدمار بكل شيء تقريبًا.. لقد انقطعت خطوط الاتصال تمامًا ودُمرت الطرق.. ولا يمكن الوصول إلى بعض المناطق المتضررة». وأضاف: «لقد تضررت بيرا بشدة؛ لكننا نسمع أن الوضع خارج المدينة يمكن أن يكون أسوأ، لقد انهار سد كبير أمس وقطع الطريق الأخير المؤدي إلى المدينة». وكان إقليم مانيكالاند الأكثر تضررا في زيمبابوي؛ حيث دفعت الفيضانات الغزيرة السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد. وواجهت فرق الإنقاذ صعوبات بسبب الطرق المقطوعة والجسور التي جرفتها مياه الفيضانات. وقال وزير الحكم المحلي في زيمبابوي جولي مويو، الإثنين «لقد تعرضت شبكة الطرق للدمار.. ويحاول الجيش إيجاد سبل لتوصيل الغذاء والبطاطين والأدوية إلى المناطق المتضررة». وتعهد برنامج الغذاء العالمي بتقديم مساعدات لنحو 600 ألف شخص في المنطقة.
مشاركة :