بلغت أرباح مجموعة «التجاري وفا بنك» المصرفية 4.4 مليار درهم (470 مليون دولار) خلال السنة الماضية بزيادة 5.2 في المائة مقارنة مع العام الأسبق. وأشار محمد الكتاني، رئيس مجموعة «التجاري وفا بنك»، خلال لقاء صحافي أمس، إلى أن النشاط المصرفي في المغرب شكل أهم رافعة لنمو نشاط المجموعة خلال العام الماضي، وساهم في تحقيق أرباحها بنسبة 60.1 في المائة، فيما عرفت مساهمات الفروع الأفريقية الأخرى تطورات متفاوتة بسبب ظروف الأزمة التي تجتازها بعض الدول. وساهم فرع «التجاري وفا بنك» في تونس بنسبة 5.4 في المائة، في هذه الأرباح، وعرف أداؤه تراجعا مقارنة مع العام الأسبق الذي كان عاما جيدا من حيث النمو الاقتصادي ومن حيث تحصيل الديون. وساهم فرع الكونغو بحصة 2.8 في المائة في أرباح المجموعة، وفرع الكاميرون بنسبة 2.1 في المائة، والغابون 2 في المائة وساحل العاج 1.9 في المائة والسنغال 1 في المائة. وارتفعت ودائع العملاء لدى المجموعة المصرفية في العام الماضي بنسبة 13 في المائة وبلغت 357 مليار درهم (38 مليار دولار)، فيما ارتفعت قروضها بنسبة 1.7 في المائة إلى 255 مليار درهم (27 مليار دولار). وتوزعت هذه القروض بين المغرب بنسبة 80 في المائة وتونس بنسبة 7 في المائة وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 12 في المائة. وعن سؤال حول تراجع القروض العقارية بالمغرب خلال العام الماضي، قال محمد الكتاني بأن ذلك غير مقلق، مشيرا إلى أن الشركات العقارية تواصل أداء الديون التي عليها بانتظام، بالموازاة مع تقليص الإنتاج والتخفيف من وتيرة إطلاق مشاريع جديدة، وبالتالي طلب قروض جديدة، الشيء الذي انعكس على حجم جاري القروض العقارية. وأضاف الكتاني: «الشركات العقارية المغربية تعطي في هذه المرحلة الأولوية لبيع المخزون الكبير المتوفر لديها نتيجة العدد الكبير من المشاريع التي أنجزتها في المرحلة السابقة، إضافة إلى تقليص مديونيتها. ما نعيشه اليوم هو فترة استراحة وتباطؤ في النمو بعد فترة نمو قوي في السنوات الماضية».
مشاركة :