قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن قول «آمين» بعد الفاتحة ليست من آيات القرآن، وليست من آيات الفاتحة ولا ينطبق عليها أحكام التجويد.وأضاف «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أن قول «آمين» بعد الفاتحة دعاء بمعنى: «استجب يا ربنا، فآمين معناها: اللهم استجب، فهي سنة مستحبة وليست واجبة ولا تبطل الصلاة، مؤكدًا أن التأمين بعد الفراغ من الفاتحة في الصلاة سنة للإمام والمأموم، يجهران به في صلاة الجهر، ويسران به في صلاة السر.وأشار إلى أن التأمين سنة أيضًا عقب قراءة الفاتحة خارج الصلاة، فقال ابن كثير رحمه الله "تفسير ابن كثير" (1/ 44-145): «يُسْتَحَبُّ لِمَنْ قَرَأَ الْفَاتِحَةَ أَنْ يَقُولَ بَعْدَهَا: آمِينَ.. قَالَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ: وَيُسْتَحَبُّ ذَلِكَ لِمَنْ هُوَ خَارِجُ الصَّلَاةِ، وَيَتَأَكَّدُ فِي حَقِّ الْمُصَلِّي، وَسَوَاءٌ كَانَ مُنْفَرِدًا أَوْ إِمَامًا أَوْ مَأْمُومًا، وَفِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ".واستشهد بالأحاديث التي تدل على أنه التأمين بعد الفاتحة سنة، فقد روى البخاري (780)، ومسلم (410) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ، فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، وقال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: آمين.وتابع: وروى البخاري (782) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ»، فَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».