الانسجام الأسري بين الأجداد وأبنائهم وأحفادهم ليس مشكلة بالطبع، بحسب أندريا هاغن-هرباي، مستشار في الاتحاد الألماني للقابلات. ويقول: «أحيانا ما يشعر الآباء الشباب أنهم يعانون من توقعات كثيرة من جانب الأجداد ويرفضون بشكل قاطع نصائحهم غير المرغوبة وتعليماتهم الأبوية». الرغبة في القيام بدور فعال في حياة الأحفاد هو ظاهرة جديدة نسبيا. ويشير إكارت هامر، أستاذ طب الشيخوخة الاجتماعي في الجامعة البروتستانتية للعلوم التطبيقية في لودفيجسبورج بألمانيا: «يصبح الأشخاص الآن أجدادا في عمر الخامسة والخمسين في المتوسط. إذن فلديهم نحو 20 عاما لقضائها مع أحفادهم ويريدون الاستمتاع بها من البداية». ولكن كيف يفعلون هذا بدون إنهاك الآباء الشباب باهتمامهم الزائد؟. وتقول هاجن-هرباي، «يجب أن يفكروا في نوع المساعدة التي ستقابل بالامتنان حقا خصوصا في الأشهر ما بعد الولادة»، مستشهدة بالمساعدة العملية مثل الطهي أوالتسوق أوالغسيل أو دفع الرضيع في عربته حتى يتسنى للأم أخذ قسطا من الراحة. ويقدم هاينتس هيلجرس رئيس «الرابطة الألمانية لحماية الأطفال» التي تقدم دورات خاصة للأجداد، نصيحة من أجل الانسجام الأسري بعد ميلاد الحفيد مفادها السؤال مباشرة ما الذي يحتاجه الطفل ولا تجثم على صدر الأسرة الشابة بتواجدك المستمر. ويؤكد هامر، أستاذ طب الشيخوخة الاجتماعي، على ضرورة ألا يتدخل الأجداد في طريقة تربية الأحفاد. ونصيحة هامر للأجداد الجدد هي: لا تجعلوا أحفادكم محور مشروع آخر العمر. ويقول إنه إذا كنت جدا أو جدة قلبا وقالبا، فسوف تواجه وقتا عصيبا عندما لا يعود أحفادك بحاجة إليك. ثم يبلغ الأجداد الخامسة والسبعين في المتوسط. حينها، سيكون أصدقاؤك وهواياتك وناديك في انتظارك.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :