دَشّن الاستشاري المتخصص بنقل الدم؛ الدكتور عصام بن سعد الغامدي، كتاب “نقل الدم” كأول كتاب من نوعه يصدر باللغة العربية على مستوى منطقة الخليج، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، المقام حالياً بمركز المعارض بالرياض. ويُعد هذا الكتاب من المصادر الموثوقة لدى الباحثين والمهتمين لما تميز به من أسلوب ومعلومات مهمة وسرد سلس. وحظي الكتاب باهتمام الأطباء وطلبة وطالبات كليات الطب والعلوم الصحية والتمريض وغيرهم من ذوي الاختصاصات المعنية، حيث يعتبر من المراجع الميسرة التي يرجعون إليها. وتضمن الكتاب معلومات علمية وصحية مهمة ودقيقة عن الدم ومكوناته وفحصه ونقله ومخاطر نقل الدم وبدائل نقل الدم المخزون ومشتقات البلازما، إضافة إلى مقاييس نقل الدم. وتطرق الكاتب إلى الإجراءات المتعبة أثناء نقل الدم، حيث إنه عندما يصبح المريض جاهزاً لتلقّي الدم المنقول سيُطلب منه تأكيد هويته، كإجراء مقرر لسلامته، لأنه إذا أُعطيت الدم الخطأ “أي الدم المفترض إعطاؤه لشخص آخر” فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل طبية خطيرة. ويتّبع الموظفون المختصون إجراءات فحص متشدّدة قبل وخلال كل عملية نقل دم. وإذا شعر المريض بتوعّك خلال نقل الدم، يجب عليه إخبار الموظفين فوراً. ولفت الكاتب إلى أن نقل الدم إجراء آمن جداً في المملكة العربية السعودية كغيرها من الدول المتقدمة صحياً، لكن قد تحدث بعض المضاعفات، لذا من الأفضل أن يتعرف المريض عليها تحسُّباً لحدوثها، وفي المقابل يشرح الطبيب لمريضه ما قد يصاحب نقل الدم من المخاطر والفوائد، كما يستعرض معه البدائل المتاحة لنقل الدم. وفي بعض الأحيان قد يصاب المريض بتفاعل تحسسي من الدم المنقول إليه، وتتراوح هذه التفاعلات التحسسية بين معتدلة وخطيرة. ومن بين علامات التفاعلات التحسسية “القلق، وألم الظهر أو الصدر، وازدياد سرعة ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم، واضطراب التنفس، والحُمَّى، والرعدة، والغَثَيان”. وقد يُصاب بعض الأشخاص بارتفاع في درجة الحرارة في اليوم الذي يتم فيه نقل الدم إليهم، بسبب استجابة أجسامهم لخلايا الدم البيضاء في الدم الذي تلقوه، ويمكن أيضاً أن يحدث ذلك بسبب المواد الحافظة المُستخدمة في بنوك الدم. واختتم الكاتب مؤلفه بطرح العديد من الأسئلة عن فصائل الدم، أنواعها، خصائصها، وأمراض الدم، والأسباب التي تمنع الشخص من التبرع بالدم، حيث يجب أن يشرح الطبيب للمريض السبب الذي لأجله أوصي بنقل دم إليه. ويجب أن يتلقّى المريض شرحاً واضحاً للأخطار المحتملة من نقل الدم وفوائده لحالته الصحية، وفي المقابل يجب على المريض دائماً دراسة بدائل نقل الدم وبحثها مع الطبيب المعالج. جدير بالذكر أن تأليف الكتاب استغرق سنتين قضاهما الدكتور الغامدي في كوريا الجنوبية واليابان لإجراء بحوث في جامعة يونسي ومستشفى سيفرانس التخصصي، إذ يعتبر أول طبيب سعودي متخصص في نقل الدم وإدارة بنوك الدم من كوريا الجنوبية. يشار إلى أن “الغامدي” طبيب استشاري متخصص بنقل الدم وبنوك الدم، تخرج من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وحاصل على زمالة أمراض الدم ونقل من كلية الطب مستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود بالرياض، والزمالة الإكلينيكية في نقل الدم وبنوك الدم جامعة يونسي – مستشفى سيفرانس التخصصي- كوريا الجنوبية-سيول. وحصل على عدد من الدورات المتخصصة بجودة المختبرات وإدارة كوارث بنوك الدم، والعديد من الدورات في إدارة بنوك الدم والمختبرات “اليابان – كوريا الجنوبية – المملكة العربية السعودية”.
مشاركة :