تعد إصابات الملاعب هاجس يؤرق الوسط الرياضي وتسبب قلق للفريق ومحبيه وتحدث لأسهل الأسباب وتتغير معها الكثير من الحسابات وتختلف فيها الموازين ويكون لها تأثيرات متباينة وتتسبب في حرمان الفريق وخسارته لأحد نجومه.. هنا تحديدا ومع إصابة إبراهيم غالب ترمومتر النصر بقطع بالرباط الصليبي نشير إلي دور الثقافة والفكر في التعامل مع الإصابة وكذلك التشخيص والعلاج ومرحلة التأهيل الطبي والنفسي واستعادة اللياقة وطريقة العودة. فثقافة اللاعب تجعله يعرف أسباب حدوث الإصابات وبالتالي قد يمكنه تفاديها.. والتشخيص الطبي السليم وعدم التأخر في العلاج والتدخل الجراحي الناجح والتأهيل المتدرج وتقوية العضلات وعدم الاستعجال بالعودة جميعا أمور يجب ترتيبها وجدولتها.. لذلك دعونا نأخذ الموضوع من جهتين. أولا إصابة غالب نفسها والذي نتمنى له الشفاء العاجل.. حيث أننا نؤمن أنها قضاء وقدر.. وكذلك نحن على ثقة كبيرة بثقافة وفكر وانضباط والتزام نجمنا المحبوب لذلك سيعود غالب أقوى.. ولكن هناك أمور يجب أن يتدرج فيها من وقت حدوث الإصابة حتى عودته سالما معافى‘ن شاء الله إلي الملاعب.. فالحالة النفسية وعدم اليأس والإصرار بالإضافة إلي أن التدخل الجراحي لا يكتمل إلا بالتأهيل المناسب والاجتهاد في ذلك. ثانيا موقف اتحاد القدم ولجنة الحكام والوسط الرياضي من حماية اللاعبين بشكل عام والذي يفترض أن يأخذ بمنظور أكثر جدية وصرامة يحمل معه أجندة خاصة وتشمل أيضا برامج ومحاضرات ترقى بالفكر الرياضي المتعلق بالإصابات يكسب معها اللاعب مزيدا من التحصين ويساعده على تفادي الإصابات من جهة وكيفية التعامل معها من جهة أخرى. نتمنى السلامة للجميع وندعو دائما إلي اللعب النظيف وهو شعار يرفع دائما في المناسبات الرياضية التي يجب أن تتوافق مع التنافس الشريف.. حتى لا تفقد ملاعبنا لنجوم قد تحرمهم الإصابات من الإبداع خصوصاً وأن الحلول الوقائية باتت قريبة. تويتر TariqAlFraih@
مشاركة :