فضحت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، كذب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الأوضاع الاقتصادية في بلاده، وتحديدًا ما يتعلق بقيمة العملة، التي لا تزال تعاني بعد سلسلة من الضربات الاقتصادية التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أزمة القس برانسون. واستشهدت الصحيفة البريطانية بموقف كشف عن صعوبات بالغة للعديد من الشركات التركية في مواجهة الظروف الاقتصادية، حيث قال محمد ناسي توبسكال، وهو رجل أعمال يقود شركة “يني يابي” للمقاولات، خلال حديث يعتقد أنه سري مع الرئيس التركي: “عندما يتعلق الأمر بالمال، لدينا مشاكل خطيرة”. وألقى رجل الأعمال التركي باللوم على بعض الكيانات الاقتصادية والسياسية في بلادها، والتي اتهمها بكونها السبب الرئيسي في الصعوبات التي تواجهها تلك الشركات في الوقت الحالي، طالبًا من أردوغان إجراء مناقشة أكمل في وقت لاحق. ولسوء الحظ بالنسبة لرجل الأعمال التركي، وبشكل محرج بالنسبة لأردوغان نفسه، كان ميكروفونه في وضع التشغيل وأصبح الحديث السري معروفًا للجميع، وكشف ما يعرفه باقي قطاع الأعمال بالفعل، وهو أن عددا لا يحصى من الشركات في جميع أنحاء البلاد يكافح بطرق عديدة بعد انهيار العملة الدراماتيكي العام الماضي. تمتعت تركيا بفترة من الهدوء النسبي في الأسواق المالية منذ الأزمة التي اندلعت في أغسطس بعد خلاف مرير بين أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب. وفي حين أن الليرة قد تعززت بعد أن وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، فإن انخفاض العام الماضي بنسبة 30 % لا تزال تتردد أصداؤه في الاقتصاد. وقالت الصحيفة البريطانية، إن الشركات التي لم تمتلك سيولة كافية من العملة الصعبة في السنوات العشر الماضية، أصبحت الآن تعاني من كومة قدرها 285 مليار دولار من الديون المقومة بالعملات الأجنبية، والتي أصبح من الصعب الوفاء بها في ظل الظروف الحالية لتركيا. بأي ذنبٍ قُطعت؟!.. 10 سنوات لم تشفع للسدرة اليتيمة بالبقاء!
مشاركة :