دون تحديد تاريخ بعينه، صرح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بأن الانتخابات الرئاسية في الجزائر ستقام بعد تشكيل الندوة الوطنية التي ستضع دستوراً جديداً، وإلى حينها سيبقى بوتفليقة رئيساً للبلاد. صرح وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، الثلاثاء (19 مارس/ آذار 2019) في موسكو أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيسلم السلطة إلى الرئيس المنتخب "بكل شفافية" بعد انتخابات رئاسية سيتم تحديد موعدها "في أقرب الآجال". وقال لعمامرة إثر لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "لقد تم تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد الندوة الوطنية، التي ستحدد تاريخ الانتخابات الرئاسية، والتزم الرئيس بوتفليقة بأن لا يكون مرشحاً فيها، بل التزم بتسليم رئاسة الجمهورية للشخصية التي سينتخبها الشعب الجزائري بكل شفافية وحرية". ويواجه بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاماً والمريض منذ إصابته بجلطة في الدماغ في 2013، مظاهرات شعبية غير مسبوقة منذ وصوله للحكم قبل 20 عاماً. وقبل أسبوع، سحب ترشحه لولاية خامسة ومدّد بذلك ولايته الحالية إلى أجل غير مسمى، وذلك من خلال تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مرتقبة في الثامن عشر من أبريل/ نيسان إلى ما بعد انعقاد ندوة وطنية هدفها إدخال إصلاحات وإعداد دستور جديد. وأكد لافروف من جهته أنه "يدعم" خُطط الحكومة الجزائرية للخروج من الأزمة، مضيفاً: "نأمل أن تساعد (هذه الخطط) في استقرار الوضع في هذا البلد الصديق من خلال حوار وطني مبني على احترام الدستور". وتابع: "أنا متأكد أن الشعب الجزائري سيحل مشاكله بنفسه"، داعياً "كل البلدان الأخرى" إلى "احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". وتعتبر روسيا حليفاً تقليدياً للجزائر، خاصة في المجال العسكري، حيث تعد من أهم مزوديها بالأسلحة. ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)
مشاركة :