في حين تستمر التحقيقات لكشف غموض تحطم طائرة بوينغ 737 ماكس 8 التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، بدأت تحقيقات أخرى من قبل وزارة النقل الأميركية، تتعلق بأنمطة التوقف المفاجئ لهذا الطراز. وكان حال عملاق صناعة الطائرات الأميركية بوينغ بأن المصائب لا تأتي فرادى، فبعد حادثتي تحطم طائرتي خطوط الطيران الإثيوبية ولايون إير الإندونيسية بدأت الضربات تتوالى. ويُخشى من هذه الضربات أن تمتد لتهز الثقة بإدارة الطيران الاتحادية الأميركية، التي تعطي التصديقات اللازمة على تصميم الطائرات وسلامة أنظمتها. وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، تحقق وزارة النقل الأميركية في صحة إجراءات تصديق إدارة الطيران الاتحادية، على طائرات بوينغ من الطراز 737 ماكس 8 المنكوب بعد أن حظرت دول العالم تحليقه في أجوائها. وقد أمر المفتش العام في الوزارة بتأمين ملفات كمبيوتر تابعة لطراز بوينغ 737 ماكس 8 ويشمل التحقيق نظام منع التوقف المفاجئ والذي قد يكون لعب دورا في حادث تحطم الطائرتين. وما قد يكون مفاجئا أن هذا التحقيق ليس جديدا، بل إنه بدأ بعد حادثة تحطم طائرة لايون إير الإندونيسية قبل أشهر، وهو ما يطرح تساؤلات عن سبب عدم اتخاذ إجراءات احترازية لوقف استخدام الطائرة قبل أن تقع كارثة الطائرة الإثيوبية، وهل كان حقاً منع تحطم الطائرة الإثيوبية ممكنا عبر ذلك التحقيق الأول السابق لوقوع الحادثة.
مشاركة :