تواصل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حث نواب البرلمان على تأييد اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وستتشاور مع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع لتمديد موعد خروج بريطانيا، حسبما قال مكتبها يوم الثلاثاء، وفي أعقاب اجتماع لحكومتها، قال متحدث باسم داونينج ستريت إن ماي تمسكت بـ"تصميم تام" على دفع اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي عبر البرلمان، إلا أن رئيس مجلس العموم جون بيركو قال إنه لن يسمح بإجراء تصويت جديد على اتفاق ماي إذا كان نفس الاتفاق الذي خسر تصويت الأسبوع الماضي بفارق 149 صوتا. وقال رئيس المجلس إن الحكومة ناقشت هذا التحذير. وأضاف أن حكومة ماي ناقشت أيضا القمة التي ستعقد على مدى يومين مع قادة الاتحاد الأوروبي اعتبارا من بعد غد الخميس وخطتها لإرسال رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قبل القمة بشأن تمديد عملية الخروج من الاتحاد. والتقى توسك مع رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار في دبلن اليوم الثلاثاء وكتب على تويتر إنها سيبحثان "الوضع السياسي الغامض في لندن وأيضا الاستعدادات لخروج بريطانيا بدون اتفاق". واستكملت دول الاتحاد الأوروبي اليوم وضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من التدابير الطارئة التي تهدف لتقليل أثر أي خروج بريطاني من دون اتفاق من الاتحاد. وتغطي التدابير مجالات النقل ومصائد الأسماك ومدفوعات الضمان الاجتماعي وبرنامج التبادل الطلابي "إراسموس". ومن المقرر أن تغادر بريطانيا التكتل بعد عشرة أيام، إلا أنه من المتوقع أن تطلب إرجاء الخروج. ورغم هذا، فلم يتضح في الوقت الحالي الغرض من هذا الإرجاء، ومن ثَم فإن كثيرين يخشون من أن بريطانيا قد تخرج من الاتحاد من دون اتفاق في التاسع والعشرين من مارس الجاري. وتهدف التدابير الجديدة أيضا إلى حماية حقوق الضمان الاجتماعي لمواطني دول الاتحاد في بريطانيا والعكس، مثل الحق في الرعاية الصحية ومعاشات التقاعد المتبادلة.
مشاركة :