كاميرات بدقة 100 ميجابيكسل في طريقها إلى الهواتف الذكية

  • 3/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خلال الأعوام الثلاثة الماضية انتقلت كاميرات الهواتف إلى مستوى جديد، حيث باتت تمثل ضرورة لدى عديد من المستخدمين، حيث باتت كاميرات الهواتف الهاجس والميزة التنافسية عن اختيار المستخدمين لهاتف ذكي وهو ما دفع الشركات المطورة للكاميرات ورقاقات الهواتف إلى تسريع عجلة التطور في هذا المجال، حتى أصبح المستخدمون مستعجلين للحصول على هذه الهواتف. فقد كشفت شركة كوالكوم أن الهواتف المزودة بكاميرات بدقة 64 ميجابيكسل حتى 100 ميجابيكسل مقبلة على الأرجح هذا العام، حيث إن هناك بعض مصنعي أجهزة الهواتف الذكية الذين يعملون مع صانعي مستشعرات الكاميرا لإطلاق مثل هذه الهواتف في وقت لاحق من هذا العام. وأشارت “كوالكوم” إلى أنها تعمل عن كثب مع مزودي مستشعرات الصور مثل “سامسونج” و”سوني” وOmniVision لتمكين تجارب التصوير الأحدث على الهواتف الذكية في الوقت الراهن، لكن على عكس شركات مثل “سامسونج” و”هواوي”، فإنها لا تلعب دورا مباشرا في وجود عدد أكبر من البيكسلات. وكانت الشركة قد حدثت أخيرا مواصفات المنتجات المتعلقة بأحدث شرائح الرقاقات، بما في ذلك Snapdragon 855 وSnapdragon 670، والتي سلطت الضوء على دعم كاميرات بدقة 192 ميجابيكسل، وأشارت إلى أن الخطوة الأخيرة لم تكن أكثر من مجرد وسيلة للتحايل التسويقي، لكنها أشارت إلى أن التطورات التكنولوجية الحالية قادرة على دعم جهاز استشعار مع عدد بيكسلات يصل إلى 192 ميجابيكسل. وتوضح المواصفات المحدثة أن معالجات Snapdragon 855 و845 و710 و675 و670 قادرة على دعم كاميرات فردية بدقة تصل إلى 192 ميجابيكسل، بينما يدعم معالجSnapdragon 660 كاميرات بدقة 48 ميجابيكسل. وأشار “كوالكم” إلى أنها لم تقم بإجراء أي تغييرات فعلية على الرقاقات الحالية، لكن التغيير كان بشكل أساسي لإظهار قدراتها ضد المنافسين، كما أن هذه التغييرات جاءت في الأساس للإعلان عن معالج إشارة الصور ISP وSnapdragon وكاميرا ISP الموجودة في الأجهزة، التي تعد متوافقة بالفعل مع مستشعرات الصور. ومع ذلك، فإن الكاميرات فائقة الدقة في الهواتف ليست هي الاتجاه الذي تريده شركة كوالكوم، إذ بينما تدعم الرقاقات الحالية دقة تصل إلى 192 ميجابيكسل، إلا أنه يجب تعطيل ميزات مثل الحد من الضوضاء متعددة الإطارات، كما أن صانعي الهواتف الذكية دخلوا في سباق لإطلاق هواتف ذات عدد أعلى من الميجابيكسل، لكن صناعة الهواتف المحمولة تتحرك في هذا الاتجاه، ويعني هذا أن الهواتف لن تتمكن من التقاط سلسلة من الصور ودمجها في صورة واحدة أفضل، بل ستلتقط صورة واحدة عالية الدقة ومن ثم تستخدم تقنية Pixel binning، المصممة لتقليل الضوضاء وتحسين نسبة الإشارة إلى الضوضاء ومعدل إطارات الكاميرات الرقمية، لإنشاء صورة أقل دقة. وتجمع الهواتف الحالية، التي تبلغ دقة الكاميرا فيها 48 ميجابيكسل بين 4 بيكسلات في بيكسل واحد للحصول على صورة بدقة 12 ميجابيكسل، ما يعني أن الهواتف المزودة بكاميرات بدقة 64 ميجابيكسل ستنتج صورا بدقة 16 ميجابيكسل، وهذا هو الاتجاه المعاكس لأجهزة مثل Samsung Galaxy S10 أوGoogle Pixel 3 أو Apple iPhone XS، حيث تستخدم هذه الهواتف أجهزة استشعار منخفضة الدقة متعددة الإطارات من أجل إنشاء صور ذات ضوضاء أقل وتفاصيل أعلى. في المقابل كشفت “كوالكم” رقاقاتها الجديدة المسماة حاليا Snapdragon 865، ستضيف دعما لتسجيل فيديو HDR10، والتي لم تختبر الشركة أي نماذج أولية باستخدام مستشعر صور بدقة 192 ميجابيكسل، وأنه لا يوجد مورد في العالم لأجهزة استشعار كاميرات الهواتف الذكية يقوم حاليا بتصنيع وبيع مستشعرات بدقة 192 ميجابيكسل. تجدر الإشارة إلى أن “كوالكوم” ليست صانع الرقاقات الوحيد، الذي يأخذ كاميرات الهواتف الذكية على محمل الجد، إذ تقوم منافستها “ميديا تيك” MediaTek بدمج الذكاء الاصطناعي وإضافة دعم لأجهزة استشعار بدقة 48 ميجابيكسل للاستحواذ على جزء أكبر من السوق.

مشاركة :