هولندا ترجح الدافع الإرهابي في اعتداء «ترامواي» أوتريخت

  • 3/20/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رجحت السلطات الهولندية، أمس الثلاثاء، فرضية الدافع الإرهابي في حادث إطلاق النار على ترامواي في أوتريخت، الذي أسفر عن مصرع وإصابة عدد من الأشخاص، بعد العثور على أدلة بينها رسالة كانت داخل سيارة المشتبه فيه، وأكدت معها عدم وجود صلة بين الضحايا ومرتكب الحادث، في وقت نكست فيه الأعلام في البلاد.وقالت النيابة العامة الهولندية والشرطة في بيان مشترك إن فرضية «الدافع الإرهابي باتت جدية بناء على رسالة عثر عليها في السيارة التي هرب فيها المشتبه به، وأمور أخرى وكذلك طبيعة الوقائع»، وأكدتا أنه «حتى الآن لم تتوصّل تحقيقاتنا إلى وجود رابط بين المشتبه فيه الرئيسي والضحايا».وتحقق الشرطة مع التركي الأصل جوكمن تانيش (37 عاما) المشتبه بإطلاقه النار في ترامواي في أوتريخت، ورجلين آخرين اعتقلا على خلفية الاعتداء الذي أسفر عن ثلاثة قتلى وسبعة جرحى، بعضهم في حالة خطرة.ولم يستبعد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في وقت سابق وجود دوافع أخرى خلف الهجوم بما فيها فرضية الخلاف العائلي وجرى اعتقال المشتبه فيهم، بعد مطاردة واسعة استمرّت ثماني ساعات. وأعلنت الشرطة أنها عثرت على سيارة رينو كليو حمراء تعتقد أن جوكمن استخدمها للهرب. وأكدت أنها عثرت على سلاح بعد توقيفه. وذكرت الشرطة أنها لا تزال تحقق مع تانيش ورجلين آخرين (23 و27 عاما). وزار روته اوتريخت، أمس، للقاء الناجين من الهجوم. وصرح قائلاً: «رغم أن هذا هو اليوم الثاني، لكنني ما زلت أشعر بالرعب الشديد»، مضيفاً «لا تزال هناك أسئلة عدة حول الدافع، والشرطة والنيابة لا يزال أمامهما الكثير من العمل. ولكن لا شك أن التأثير كان هائلاً».من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أن الاستخبارات التركية «تنظر» في الاعتداء، وصرح لمحطة تلفزيونية: «البعض يقول إنها قضية عائلية، والبعض الآخر يقول إنه اعتداء إرهابي. استخباراتنا تنظر في الأمر».وأثار الهجوم مخاوف أمنية قبل الانتخابات المحلية التي ستجرى اليوم، والتي يتوقع أن يخسر خلالها ائتلاف روته الوسطي مقاعد في مجلس الشيوخ في البرلمان.ونُكّست الأعلام في عدة أنحاء في البلاد. واستؤنفت خدمات النقل العام، بعدما أُنجز رفع الأدلة الجنائية في الموقع، وأزيلت عربة الترامواي التي شهدت إطلاق النار. وتسود مشاعر الغضب، بعدما تبيّن أن المشتبه فيه خرج من السجن قبل أسبوعين. وكان دين في قضية اغتصاب. واعتقل تانيش في 2017، وأفرج عنه من الاحتجاز الذي يسبق المحاكمة، ولكنه أعيد إلى السجن عندما انتهك شروط الكفالة، بحسب ما ذكرت محكمة هولندا المركزية. ثم أفرج عنه مجدداً في بداية مارس/ آذار الجاري. ودين المتهم في الأشهر الأخيرة بالسرقة من المتاجر والسطو على المنازل. وصرّحت امرأة على علاقة بقضية الاغتصاب التي دين بها تانيش سابقاً: «إنه مجنون تماماً، ويتعاطى المخدرات. حذّرتُ الشرطة منه سابقاً. ليس إرهابياً، إنه مختل عقلياً». (أ ف ب)

مشاركة :