المشبوه التركي مُتهم باغتصابات وسرقة وتعاطي المخدرات

  • 3/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات الهولندية أن فرضية الدافع الإرهابي لإطلاق النار على ترامواي في مدينة أوتريخت الاثنين باتت "جدية"، بعد العثور على أدلة بينها رسالة كانت داخل سيارة المشبوه بقتله 3 أشخاص وجرحه 7 آخرين. وتستجوب الشرطة الهولندية التركي الأصل غوكمان تانيش (37 سنة) ورجلين آخرين. واعتقلت الشرطة تانيش بعد مطاردة واسعة دامت ثماني ساعات، شلّت رابع أبرز مدينة في هولندا وأدت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات والمواقع الحيوية. وأعلنت الشرطة أنها عثرت على سيارة من طراز "رينو كليو" حمراء بعد الاعتداء، مشيرة الى أن تانيش استخدمها للفرار. وأكدت أنها عثرت على سلاح خلال توقيفه. ووَرَدَ في بيان مشترك أصدرته النيابة العامة والشرطة أن فرضية "الدافع الإرهابي باتت جدية، بناءً على رسالة عُثر عليها في السيارة التي هرب فيها المشبوه، وأمور أخرى وطابع الوقائع". واشار الى ان الضحايا الهولنديين الثلاثة هم فتاة عمرها 19 سنة ورجلان عمرهما 28 و49 سنة. وتابع: "حتى الآن لم تتوصّل تحقيقاتنا إلى وجود رابط بين المشبوه الرئيس والضحايا". جاء ذلك بعدما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي إنه "لا يمكن استبعاد" وجود دوافع أخرى للجريمة، بما فيها فرضية خلاف عائلي. ورأس روتي جلسة للحكومة، ناقشت الهجوم، فيما نكست المباني الحكومية العلم الوطني، تكريماً للضحايا. لكن خدمات النقل العام استؤنفت بعد رفع الأدلة الجنائية في الموقع وإزالة عربة الترامواي التي شهدت إطلاق النار. وأفادت تقارير إعلامية هولندية بأن للمشبوه ماضياً حافلاً بملفات اغتصاب، وخرج من السجن قبل أسبوعين. ودين تانيش عام 2014 بامتلاك أسلحة في شكل غير مشروع، وبالنشل والسرقة هذا الشهر. وبثّت شبكة "نوش" للتلفزة أن أفراداً من عائلته مرتبطين بجماعات إسلامية أصولية، وأن سلوكه بات مضطرباً منذ طلاقه قبل سنتين. وقالت امرأة اتهمت سابقاً تانيش باغتصابها: "إنه مجنون ويتعاطى المخدرات. حذّرتُ الشرطة منه سابقاً. ليس إرهابياً، إنه مختلّ عقلياً". ووصف سكان منطقة كانالينيلاند التي يقطنها تانيش، الأخير بأنه "مجرم تافه وشخص فاشل يعاني من الإدمان على المخدرات"، وبأنه "مضطرب وشارد". وقال أحدهم: "لا نريد التعامل معه". واشار الى أن معدّل ذكائه متدنٍ جداً. اما محمود تانيش، عم المشبوه ويقيم في هولندا، فشكك بوجود دوافع إرهابية للجريمة، قائلاً: "نظراً إلى حالة ابن أخي، فإن الاحتمالات ضئيلة لأن يكون ما فعله هجوماً إرهابياً". وذكر أنه لم يرَ تانيش منذ سنوات، معتبراً أن تصرّفاته ربما نبعت من "أمور عاطفية". وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أجهزة الاستخبارات في بلاده "تدرس" الهجوم، وزاد: "بعضهم يقول إن (اطلاق النار) هو خلاف عائلي، وآخرون إنه عمل إرهابي".

مشاركة :