اخترقت إيران قبل عدة أشهر هاتفي سارا نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ونجله يائير، للتنصت على نتنياهو في بيته، حسب ما نقلته صحيفة "إندبندت" على موقعها الإلكتروني. وأكدت الصحيفة أنه بعد الكشف عن الاختراق من قبل المسؤولين الإسرائيليين، تم سد الثغرة والتعتيم على الأمر الذي شكل فضيحة مدوية للأمن السايبري الإسرائيلي. ولم يعرف بعد ما هي المعلومات التي حصل عليها الإيرانيون من هذا التنصت، وما إذا كانوا سيعترفون به، بينما التزمت إسرائيل الصمت.في نفس السياق، كانت مصادر إسرائيلية ذكرت الخميس الماضي أنها تشتبه في أن إيران اخترقت الهاتف النقال لبيني غانتس، رئيس الأركان السابق وأقوى منافسي نتنياهو في الانتخابات التي ستجري في أبريل/نيسان المقبل. وقالت "القناة 12" التلفزيونية الإسرائيلية إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" يعتقد أن المخابرات الإيرانية تمكنت من الوصول لمعلومات شخصية ومراسلات لغانتس. إلى ذلك، قال رئيس الموساد السابق، تمير باردو، خلال محاضرة له، إن قضية الكشف والتسريب عن خرق إيراني لهاتف غانتس هو بمثابة "عملية تخريبية خلال الانتخابات"، مضيفاً إنه" في حال الكشف عن خرق معاد لهاتف مسؤول كبير فهناك حاجة أمنية لكتمان ذلك، لأن النشر قد يضر بأمن إسرائيل". وكان خبراء وباحثون في شركة "مايكروسوفت"، المتخصصة في تقنيات الحاسوب، كشفوا مؤخرا عن عمليات قرصنة وهجمات إلكترونية قام بها "هاكرز" إيرانيون تابعون للحرس الثوري الإيراني. وحسب التقرير، استهدفت الهجمات آلاف الأشخاص، وأكثر من 200 شركة، من بينها شركات أميركية وبريطانية كبيرة، خلال العامين الماضيين. وأشار التقرير إلى أن "مؤسسة مبنا" الإيرانية التابعة للحرس الثوري، والتي تعرف نفسها على أنها تقدم خدمات الهواتف النقالة والإنترنت، هي أحد المراكز الرئيسية لنشاط الهجمات الإلكترونية في إيران.