نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، بالتعاون مع مكتب شؤون المجالس في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، محاضرة بعنوان «ثقافة المشاركة السياسية وانتخابات المجلس الوطني»، ألقاها الدكتور منصور البلوشي، أستاذ القانون الدولي في مجلس بخيت سويدان النعيمي بمدينة العين، بحضور كثيف للمواطنين من منطقة الهيلي. وكشف الدكتور منصور البلوشي، عن أن الانتخابات المقبلة ستشهد زيادة كبيرة في عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت، وأن تطور العملية الانتخابية يتماشى مع الوعي بثقافة المشاركة السياسية. ولفت إلى أن كل عضو بالمجلس الوطني يمثل كل الوطن ولا يقتصر على المنطقة التي انتخبته، ومشاركته السياسية ترسم مستقبل الدولة وتعود بالفائدة للحكومة لأنه يمثل جميع المواطنين، ولذلك يتوجب على كل مواطن معرفة اختصاصات المجلس الوطني حيث تقود المعرفة إلى المشاركة في العرس الوطني العظيم، الأمر الذي يؤدي إلى رفع نسبة التصويت ويؤثر إيحابياً في المؤشرات العالمية لتحديد مستوى المشاركة الجماهيرية. وأضاف: إن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني وضعت خطة طموحة تعمل وفق توجه حكومي لإيصال رسالة المشاركة السياسية وتوسيعها عبر وسائل متعددة من بينها الأدوات الذكية والمدارس والجامعة وحتى مجالس المواطنين في الأحياء السكنية، حيث إن العملية السياسية تحتاج لوعي مع تدرج في النهضة، مؤكداً أن القيادة الرشيدة تدفع بشكل واضح في إثراء ثقافة المشاركة السياسية وتطورها، ومبدأ الشورى بدأ مع تأسيس الدولة عبر مجالس الحكام المفتوحة لكل المواطنين. وأوضح الدكتور البلوشي أن المجلس الوطني يعتبر مسانداً وداعماً حقيقياً ومستشاراً للحكومة، ما يتطلب من كل مواطن أن يكون حريصاً على التصويت إذا ورد اسمه ضمن الناخبين، لاختيار الأفضل عبر معايير الكفاءة والعطاء والمشاركة السياسية بغض النظر عن العلاقات الأخرى.