أدانت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الاعتداء على الناطق باسم حركة "فتح" وغيره من الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود القول إن "الاعتداء الذي نفذته زمرة إجرامية متوحشة على الإعلامي والروائي عاطف أبو سيف وعلى الزملاء الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة يعكس حقيقة الحالة المتردية والمتفاقمة التي يراكمها الانقسام الأسود" . وشدد على أن "الذي يتحمل المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير في المحافظات الجنوبية، هي تلك الأطراف التي رفضت وما زالت ترفض إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، من أجل إنقاذ أبناء شعبنا والحفاظ على قضيتنا الوطنية". وكانت حركة "فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتهمت أمس حركة "حماس" بمحاولة اغتيال الناطق باسمها في قطاع غزة، وقالت إن عناصر من شرطة "حماس" اعتدوا بالضرب المبرح وبشكل وحشي على أبو سيف، ما أدى إلى إصابته بكسور في أنحاء متفرقة من جسمه. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، عن فتح تحقيق في ملابسات حادث الاعتداء على أبو سيف، مؤكدة رفضها لهذا السلوك. ويشهد قطاع غزة منذ الخميس الماضي احتجاجات يومية متفرقة بدعوة من حراك شعبي تحت عنوان "بدنا نعيش" احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وللمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
مشاركة :