يقف منتخب الإرادة اليوم على عتبة تحقيق إنجاز تاريخي، عندما يلاقي نظيره العماني في المباراة النهائية لمنافسات كرة القدم الموحدة على الملاعب الفرعية بمدينة زايد الرياضية، وهي المواجهة المنتظر أن تحظى بحضور جماهيري كبير، حالها كحال المباريات السابقة التي خاضها المنتخب، والذي كانت في حدود تطلعاته، والتي كانت في جميع مشاركاته السابقة الإقليمية أو العالمية، تتوقف عند حاجز المركز الثاني أو الثالث. وكان المنتخب قد نجح في العبور إلى المباراة النهائية، بعدما تخطى نظيره الكوري الجنوبي في نصف النهائي بثلاثة أهداف نظيفة، وهي النتيجة ذاتها التي أقصى من خلالها المنتخب العماني نظيره الدنماركي مساء أمس الأول. وقال المصري محمد صلاح، مدرب منتخبنا: «إن مباراة اليوم ستكون إحدى أصعب المواجهات التي سيخوضها المنتخب في هذا الاستحقاق، لكون أسلوب لعب المنتخب العماني الذي حرص على مشاهدة مباراته أمام الدنمارك في نصف النهائي، يشبه وإلى حد كبير أسلوب لعب منتخبنا»، متوقعاً أن تنتهي المباراة بفارق هدف أو أن تمتد إلى شوطين إضافيين وربما إلى الركلات الترجيحية في حال استمرار التعادل بين المنتخبين. وأكد محمد صلاح أن لاعبي المنتخب عقدوا العزم على تقديم الأداء الأفضل أمام عمان، وعدم الاكتفاء بالانتصارات التي سجلت في المسابقة، مشيراً إلى أنهم، وبعد الفوز على كوريا الجنوبية، ناقشوا خطة المباراة النهائية، حيث كانت الحماسة تملؤهم، في حين أن المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي وجدوها كان لها الأثر الكبير على نفوسهم طوال مسيرتهم، لذلك ينتظرون أن تزحف خلفهم الجماهير في المباراة النهائية اليوم. وأضاف: «أعمل مع أصحاب الهمم منذ سنوات طويلة، ولم يسبق لي أن شعرت بالسعادة الكبيرة التي أشعر بها هذه الأيام، فدورة الألعاب العالمية تقام على أرض الإمارات، والمنتخب يقدم الأداء الأجمل أمام جماهيره ومحبيه، ونحن أمام فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي، وأتمنى أن تتكلل مساعي اللاعبين بالنجاح نظير الجهد الكبير الذي بذلوه سواء خلال التحضيرات التي سبقت الدورة أو خلال المباريات». بدوره، أكد اللاعب عبد الله بيراك أن المنتخب قادر على احتلال المركز الأول، لأسباب عدة، يتقدمها التجانس الكبير داخل صفوفه ما بين اللاعبين أصحاب الهمم والشركاء، مشيراً إلى تجربته مع المنتخب هي الأولى له، حيث كانت إحدى أجمل التجارب في مسيرته، لكون الأجواء التي غلفت التحضيرات والمباريات التنافسية حافلة بالنواحي الإيجابية، فهو لا يشعر بأنه غريب على اللاعبين وبالأخص أصحاب الهمم الذين أظهروا قدرة على الاندماج مع بعضهم بعضاً، إلى جانب مهارات فردية لا يستهان بها. من جهته، وجه اللاعب خالد المازمي، والذي وصل رصيده إلى 4 أهداف في البطولة، رسالة خاصة إلى المشجعين إذ دعاهم إلى عدم التوقف عن التشجيع والهتاف للمنتخب اليوم، مؤكداً أن سعادته كانت كبيرة عندما قام مع زملائه بترديد السلام الوطني عقب الفوز على كوريا الجنوبية في مباراة نصف النهائي، وهو الأمر الذي يتمنى أن يكرره بعد مباراة عمان، حيث ينشد إلى جانب زملائه اعتلاء منصة التتويج، والفوز بالميدالية الذهبية. يذكر أن منتخبنا خاض أربع مباريات في المسابقة فبعد خسارته المواجهة الافتتاحية أمام إسبانيا 1-2 بدور المجموعات، تخطى جنوب إفريقيا 4-0 ثم جامايكا 4-1 ليواصل مسلسل الانتصارات بتخطي عقبة كوريا الجنوبية في نصف النهائي بثلاثية نظيفة أمس.
مشاركة :