77 عاماً يبحر بـ "شراع الأمل"

  • 3/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من أبرز المشاهد التي شهدها الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، تواجد أحد الرياضيين المتقدمين بالسن، المشهد الذي أدهش الآلاف من الحضور والجماهير الغفيرة، لأن رؤية شخص كبير في السن مثل الأميركي رولاند فورستر يشارك في منافسات عالمية المستوى ليس بالأمر المألوف. أثبت رولاند المهندس المدني الذي يبلغ من العمر 77 عاماً للجميع أن التقدم في السن ليس إلا رقماً يسجل على الدفاتر والورق، فقد شارك الرجل المسن بمنافسة القوارب الشراعية كرياضي متضامن مع أصحاب الهمم في الألعاب العالمية. وكانت مسيرة رولاند الرياضية حافلة بالمغامرات، إذ قاده شغفه لممارسة رياضة القوارب الشراعية عام 1965، وركب البحار وخاض عدة مغامرات بحرية منذ ذلك الوقت. وقال رولاند: «كنت في الجامعة حين رأيت قارباً شراعياً في البحيرة بالقرب من منزلي، وقلت لنفسي وقتها، أريد أن أجرب الإبحار على متن قارب شراعي، وفي تلك اللحظة قررت أن أحصل على قارب شراعي، وبالفعل تحققت أمنيتي وها أنا أمارس هذه الرياضة الممتعة منذ عام 1965». شارك رولاند في برنامج الأولمبياد الخاص أول مرة في عام 2004 بالولايات المتحدة الأميركية، منذ ذلك الوقت وهو يمثل وطنه كرياضي متضامن مع أصحاب الهمم. حرص رولاند على دعم أصحاب الهمم وتقديم نصائح مهمة برياضة القوارب الشراعية، إذ وجه إرشاداته في المنافسات الأخيرة التي شهدتها الألعاب العالمية أبوظبي إلى تايلر دودسون أحد الرياضيين في الأولمبياد الخاص، والذي يقود القارب الشراعي في نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. وقال رولاند: «الكلمات تعجز عن التعبير لوصف مدى روعة أن تكون جزءاً من الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية، ولكن وبكل اختصار، إنها تجربة العمر وفرصة استثنائية ستظل في ذاكرتي دائماً». وأضاف: «والأهم من ذلك أنني أعشق تدريب الرياضيين الذين يثبتون شجاعتهم كل يوم، كي أقدم لهم فرصة تعلم رياضة الإبحار على القوارب الشراعية، وهذا أمر بغاية الأهمية بالنسبة لي، فالرياضيون مثل تيلر الذي أظهر تحسناً هائلًا منذ أول مرة أبحر فيها واكتسب الكثير من الخبرة لمشاركته في برنامج الأولمبياد الخاص». يخطط رولاند لمتابعة ما بدأه وهو تكريس وقته لدعم رياضيي الأولمبياد الخاص ويحث بقية أفراد المجتمع لفعل الأمر ذاته. وقال: «رسالتي إلى جميع من لم تسنح له فرصة المشاركة في برنامج الأولمبياد الخاص، هي أن يشاركوا. إنها منظمة أكثر من رائعة تتيح لك فرصة التعرف على أشخاص مميزين. يحرص الجميع هنا على بذل قصارى جهدهم ولكن الأهم من ذلك، هي المتعة التي تحصل عليها من خلال المشاركة. لم أشعر أبداً بالندم على هذه الفرصة، وأنا متأكد أنه ما من أحد سيندم بعد خوض هذه التجربة الأكثر من رائعة».

مشاركة :