وافق الهولندي بيرت فان مارفيك «65 عاماً»، على الشروط الخاصة بقيادة منتخبنا الوطني، وفق رؤية اتحاد الكرة، والتي كانت قد سبق ونشرتها «الاتحاد»، وتمحورت حول تحقيق هدف التأهل للمونديال، ثم المنافسة على لقب كأس آسيا، حيث سيكون العقد ممتداً حتى عام 2023، ولكن بشكل مرحلي، حيث سيجدد تلقائياً حسب النجاح في كل مرحلة من مراحله التي ستكون بشكل شبه سنوي، بناء على الاتفاق بين الطرفين. وكانت «الاتحاد» قد أشارت في فبراير الماضي، الى أن مارفيك يرحب بتولي مسؤولية «الأبيض»، بعدما بات هو أكثر الأسماء التي لاقت قبولاً في الساحة الرياضية، بالإضافة لتمسك اتحاد الكرة، للتعاقد مع مدرب أوروبي حقق بصمة في المنطقة، وسبق له تحقيق إنجازات مع المنتخبات التي تولاها، كما يجيد اكتشاف المواهب وتقديمها وتجديد وإحلال تشكيلة الفرق التي يتولاها، وهي نفس المعايير التي شهدت تحقيقه نجاحاً كبيراً مع الأخضر السعودي، حيث كان إنجاز قيادته للمنتخب السعودي الشقيق لبلوغ مونديال موسكو 2018، هو أهم الأسباب التي جعلت منه الخيار الأول للجنة المنتخبات واتحاد الكرة. فيما يتوقع أن يصل اليوم إلى دبي مدير أعمال المدرب الهولندي مارفيك، لحسم التفاصيل الأخيرة الخاصة بشروط التعاقد ومدته والقيمة المالية، وغيرها من البنود الأخرى، وبات مارفيك هو أقرب الأسماء، التي سيتم تكليفها بقيادة المنتخب، في ظل القبول الكبير لاسمه في الساحة الرياضية، فضلاً عن خبرته بالكرة الخليجية والآسيوية بشكل عام. كما يتمتع فان مارفيك بقوة شخصية تفرض الانضباط على معسكر المنتخب، وذلك كان من أهم السمات التي جعلته مدرباً استثنائياً للمنتخب السعودي خلال الفترة التي تولى خلالها المسؤولية لمدة عامين من 2015 وحتى أواخر 2017، وترك الأخضر، ولكنه قبل مونديال موسكو 2018 تولى قيادة «الكنجارو» الأسترالي، ليظهر خلال البطولة ويقدم أداء طيباً مع المنتخب الأسترالي. وبخلاف قيادة الأخضر السعودي، سبق وحقق مارفيك العديد من الإنجازات خلال مسيرته التدريبية، التي بدأت بنادي ميرسين الهولندي عام 1995، ثم انتقل لنادي فينورد وحقق معه إنجازات عديدة، أبرزها لقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 2002، وبطل كأس هولندا عام 2008، قبل الانتقال لقيادة المنتخب الهولندي محققاً وصافة مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، كما كانت له تجارب مع أندية ألمانية وفرنسية، أما على سبيل الألقاب الفردية، فحقق مارفيك، وسام الفارس الهولندي عام 2010، وقبلها لقب أفضل مدرب في الدوري الفرنسي 2004، ويمتاز أسلوب مارفيك بالجمع بين طريقة 4-4-2 وطريقة 4-3-3، كما يجيد الكرة الهجومية، والانضباط الدفاعي، كما يمتلك شخصية قوية تفرض الهيمنة على اللاعبين خلال المحطات التي تولاها بمسيرته التدريبية. من جهة ثانية، خرج الفرنسي رينارد مدرب المنتخب المغربي الحالي، من الترشيحات قبل بدء التفاوض مع مارفيك، بسبب ارتباطه بعقد مع المنتخب المغربي حتى نهاية كأس أمم أفريقيا بمصر يونيو المقبل، حيث كان وكيله قد طلب تأجيل التوقيع لما بعد يونيو، ولكن الاتحاد رفض هذا الشرط، بينما نفت مصادر بلجنة المنتخبات أن يكون كل من التشيكي زلاتكو أو الروماني كوزمين، أو الهولندي تين كات، ضمن قائمة المدربين المرشحين لقيادة الأبيض، والتي كانت قد أعدتها خلال الأيام الماضية. وعلى الجانب الآخر، يواصل منتخبنا الوطني تدريباته على ملعب الشعبة العسكرية بأبوظبي، وسبق وأدى «الأبيض» تدريباته الجادة منذ انضمام اللاعبين للمعسكر يوم الاثنين الماضي، حيث يلتقي نظيره السعودي مساء غدٍ على استاد آل نهيان، وكان الجهاز الفني قد استدعى 25 لاعباً للتجمع الحالي بدون لاعبي شباب الأهلي والوحدة، لارتباطهم بمباراة نهائي كأس الخليج العربي بمدينة العين بعد غدٍ. وبدأ منتخبنا الوطني مرحلة جديدة في تحضيراته لمشوار تصفيات كأس العالم، حيث سيتابع الجهاز الفني الهولندي الجديد التجمع الحالي عن قرب، ولكن لن يكون هناك أي تدخل، لاسيما في حال وصول المفاوضات لمراحلها النهائية وتحديد توقيت تولي مارفيك رسمياً مهمة قيادة المنتخب، حيث سيتابع جهازه المعاون كافة التفاصيل الفنية للمنتخب خلال ودية السعودية بالإضافة للودية الثانية أمام سوريا يوم 26 الجاري، بينما يستغل الجهاز الفني متابعة مباريات الدوري لشهري أبريل ومايو المقبلين، بالإضافة لمتابعة مباريات المنتخب الأولمبي المشارك في التصفيات المقامة حاليا في الرياض والمؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، بهدف الاستقرار على اختيار المواهب التي سيتم العمل عليها لخطة إحلال وتجديد شاملة في تشكيلة المنتخب الوطني، الذي سيخوض أولى مبارياته في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم في سبتمبر المقبل.
مشاركة :