صراحة خالد الحسين : أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة دوسان الكورية اتفاقية بحثية تتعلق بدراسة عدة طرق من المعالجة الأولية لوحدات التنقية الرملية وكذلك تقييم المعالجة الأولية بالأغشية الدقيقة بتركيبات هندسية وكيميائية مختلفة يوم الاربعاء 13 جمادى الاولى 1436هـ بفندق الفورسيزن على هامش المنتدى السعودي الكوري. وسيتم اختيار الأفضل اداءً منها ثم العمل على تغذية وحدات التناضح العكسي من المياه المعالجة الأولية الأمثل سواء كانت رملية أو أغشية دقيقة . من جانبه أوضح معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل ابراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن المؤسسة تنتهج في خططها الاستراتيجية والتشغيلية الى التعاون مع الجهات ذات الاختصاص محلياً وعالمياً سيما وأن المؤسسة رائدة في مجال صناعة وتقنية التحلية بهدف التكامل بين الخبرات المتراكمة بين الطرفين في المجالات البحثية التي تساعد على تطوير تقنيات التحلية وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التشغيلية في شتى المجالات وبطرق علمية . مضيفاً ان شركة دوسان تعتبر من الشركات التي لها بوادر سابقة في مجال التعاون والتطوير التقني وسعت إلى التعاون مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتحقيق نتائج بحثية مثمرة في مجالات تطوير تقنيات تحلية المياه وانتاج الطاقة وتوطينها في المملكة العربية السعودية. وقال معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم أن هذه الاتفاقية متناغمة مع استراتيجيات المؤسسة التي من بينها تطوير صناعة التحلية محلياً , وتنويع مصادر الطاقة , واستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح , وترشيد كمية استهلاك الوقود الأحفوري عبر بناء محطات جديدة بتقنيات حديثة ذات كفاءة واعتمادية عالية , مبيناً أن معهد أبحاث التحلية شرع أبوابه لخدمة الانسانية عامة ً والمملكة خصوصاً في عملية مواكبة ومتابعة كل جديد في صناعة تحلية المياه وتنقيتها وتطويرها وتحسين كفاءتها كما فعلت في تطوير تقنيات النانو وحصد براءات الاختراع في هذا الاتجاه . وأبان محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بأن المؤسسة تحارب العطش وتسعى عبر كوادرها تطوير صناعة وتقنية التحلية وزيادة الانتاج ورفع مستوى الخدمة بكل كفاءة بأقل جهد وأكثر جودة وأعلى مهنية وموثوقية , بدعم مباشر من معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة , وبالدعم اللامحدود التي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين في مجال تحلية المياه المالحة وتوفير المياه بمواصفات عالمية عالية . من جانب آخر قال الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التيسان مدير معهد الأبحاث وتقنيات التحلية أن هذه الاتفاقية البحثية تعتبر من المشاريع البحثية الحيوية حيث أن المعالجة الأولية لمياه البحر تعتبر خط الدفاع الأولي لوحدات التحلية بالأغشية لمعالجة التغيرات البيئة لمياه البحر من ظهور المد الأحمر وخلافه . لافتاً الى ان معهد الأبحاث دائماً ما يسعى الى بناء التعاون مع الشركات المعروفة في السوق العالمي خصوصاً المصنعة منها في دراسة أحدث الطرق لنظم التحلية وذلك في ضوء إمكانيات المعهد المتقدمة وما يتوافر فيه من تجهيزات وإمكانيات مدعات إلى التعاون معه في مجال البحث العلمي والتطبيقي والتشغيلي المتعلقة بالتحلية التي مكنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من مواصلة حصد الانجازات العالمية ولله الحمد .
مشاركة :