حاكم الشارقة يفتتح الدورة الثامنة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي

  • 3/20/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فعاليات الدورة الثامنة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي - التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة - ويستمر يومين في مركز إكسبو الشارقة بمشاركة 70 ممارساً وخبيراً عالمياً في مجال الاتصال الحكومي يناقشون خلال 34 جلسة حوارية سلسلة من الموضوعات التي يطرحها المنتدى هذا العام تحت شعار "تغيير سلوك.. تطوير إنسان " . وأكد حاكم الشارقة في كلمته في افتتاح المنتدى – أهمية دعم وتعزيز أطر الإتصال بين المؤسسات الحكومية والجماهير، لافتا إلى أن تطوير مجالات البني التحتية وإصدار التشريعات الملائمة والنهوض بالخدمات واطلاق المبادرات الاستراتيجية أمر مهم وحيوي في مجال الاتصال الحكومي بين المؤسسات الحكومية وافراد المجتمع .وفي هذا الصدد استعرض التجربة الرائدة في النهوض بهيئة كهرباء ومياه الشارقة بشكل كامل ، ولفت إلى أن هذه الهيئة خضعت لتغيير قيادتها وتم تطويرها من الداخل من القاعدة إلى القمة وبدأت الهيئة تستخدم نظم التطور الحديثة مائة في المائة منذ أكثر من عام، وأعرب عن أمله في أن يتم تطبيق النظم الحديثة في كل مؤسسات حكومة الشارقة .وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن نجاح تجربة الاتصال الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وإمارة الشارقة بشكل خاص، يعود إلى انحياز الخطاب الرسمي لوعي ومصالح الجمهور، وإلى قدرته على ترسيخ العلاقة بين المواطن والمؤسسة وتثقيف المجتمع المحلي بدور كل فرد في دعم مسيرة التنمية.وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام: " من خلال القضايا التي يتبناها في كل دورة، نجح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي منذ إطلاقه عام 2012 في وضع الخطوط العامة لمنهج اتصال يتلاءم مع الخصوصية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي بشكل عام، ويستجيب للتحديات التي تطرحها مسيرة البناء والتطور.وأشار إلى أن الاتصال الحكومي في منطقة الخليج أصبح أداة تنموية ثقافية اجتماعية مؤثرة، وعزز العلاقات بين مؤسسات المنطقة من خلال تركيزة على السياسات التنموية لدول مجلس التعاون الخليجي".وشهد اليوم الأول للمنتدى ثلاث جلسات نقاش رئيسية الأولى كانت بعنوان "السلوك البشري: بُعد جديد لاتصال التغيير"،ركزت على ترسيخ ثقافة تغيير السلوك في مفهوم وظيفة الاتصال الحكومي،بحيث يتحول موظفو الاتصال من موفري معلومات وخدمات اتصال إلى قادة تغيير في مجتمعهم،وكذلك خطوات تصميم وتنفيذ حملات تغيير السلوك وقياس أثرها،ودور التكنولوجيا وخصوصاً مواقع التواصل الإجتماعي في هذه الحملات.وتم خلالها استعراض بعض التجارب الحكومية الرائدة في هذا المجال،بما في ذلك دور إمارة الشارقة ودولة الإمارات في ريادة تبني علم تغيير السلوك بالاتصال الحكومي وتطبيقه بأعلى المعايير على مستوى المنطقة. وعقدت الجلسة الثانية بعنوان "الإنسان المسئول: مفتاح الحلول لتحديات المستقبل"،وتم خلالها بحث ضرورة تغيير نظرة الإنسان لدوره وتأثيره لمواجهة تحديات التنمية،مع إبراز قصص نجاح من دولة الإمارات ودول العالم بهذا الخصوص،وكذلك كيفية غرس مبادئ المسئولية الفردية في المدارس والجامعات،وتوظيف المنصات التي تؤثر بشكل غير دعائي أو ترويجي في وعي الجمهور مثل السينما والمسرح لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى إبراز دور الاتصال الحكومي في تحفيز الإنسان. وتناولت الجلسة الثالثة والأخيرة التي كانت بعنوان " تحدي شح القدرات في عصر اتصال التغيير"،موضوع بناء ثقافة الاتصال لتمكين الإنسان في الجهات الحكومية، بما في ذلك التدريب وبناء القدرات واستقطاب كفاءات الاتصال لتحقيق هذه الغاية،والمهارات المطلوبة في كوادر اتصال المستقبل،كما تعرض لأبرز التحديات التي يواجهها الاتصال الحكومي في إدارة الحملات المنظمة،ومجالات الاتصال التي يمكن فيها توظيف الآلات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لدعم أجندة تمكين الإنسان. كما شهد اليوم الأول للمنتدى جلسة حوارية خاصة مع لاري كينج الإعلامي الأمريكي البارز، مقدم البرنامج الشهير " لاري كينج لايف" – بعنوان "الإعلام كقوة دافعة لطاقات البشر نحو التنمية " ،وجلسة ملهمة مع ريتشارد ويليامز الناشط المجتمعي وصانع الأفلام وتم اطلاق "جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب " وهي مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، أطلقها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف صقل المواهب والمهارات اليومية لليافعين ما بين 13 و 18 عاما من مواطني الامارات هذا العام، على أن يتم إتاحة الفرصة في المستقبل للمشاركين من مختلف دول العالم.يذكر أن منتدى الدولي للاتصال الحكومي منذ انطلاقته في عام 2012 ساهم في إبراز أهمية الاتصال باعتباره ضرورة إنسانية لتحقيق تواصل أمثل بين الحكومة والجمهور وبين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع وفق قواعد مهنية ومعايير واضحة وشفافة وبأساليب ووسائل متطورة توافق روح العصر وهو ما حقق العديد من المنجزات والمخرجات التي عززت منظومة الاتصال الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مشاركة :