اتهمت منظمة العفو الدولية، الجيش الأمريكي بقتل مدنيين في الضربات التي ينفذها ضد مقاتلي حركة الشباب الإسلامية بالصومال، في إطار ما قد يرقى لـ"جرائم الحرب"، وفقا لموقع "روسيا اليوم".وقالت المنظمة في تقرير صدر عنها اليوم الأربعاء، بعنوان "حرب الولايات المتحدة الخفية في الصومال": إن القوات الأمريكية نفذت أكثر من مئة غارة بواسطة طائرات حربية وطائرات بدون طيار خلال العامين الماضيين، أي ما يزيد عن عدد الضربات الجوية الأمريكية في اليمن وليبيا معا خلال الفترة ذاتها.وأضاف التقرير، أن "الضربات تشكل على ما يبدو انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، وبعضها قد يرتقي إلى جرائم الحرب".وأوضح أن الضربات نفذت بين 16 أكتوبر 2017 و9 ديسمبر 2018 في شابيل السفلى جنوب غربي البلاد، إحدى المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة.وتابع: "إما أن هذه الضربات استهدفت مدنيين، أو أن الذين خططوا لها لم يتخذوا التدابير المناسبة للتثبت من أن الأهداف لم تكن مدنية، أو أن الذين نفذوها لم يعمدوا إلى إلغائها أو تأجيلها عندما تبين أنها تستهدف المدنيين بالخطأ أو أنها غير متناسبة".ويستند التقرير إلى 150 مقابلة مع شهود وأقرباء قتلى وخبراء أمنيين، تم التثبت من إفادتهم من خلال صور عبر الأقمار الصناعية وصور حفر عميقة أحدثتها الانفجارات وشظايا صواريخ جمعت في المواقع المستهدفة
مشاركة :