تواصل – فريق التحرير: أكد الكاتب فواز بن حمد الفواز أن هناك تهديداً على الوظائف الوسطى والعليا في كل الدول خاصة المتقدمة منها وحتماً سيصل للوظائف ذات الدخل العالي في الدول النامية وذلك بسبب التغيرات الاقتصادية والتقنية العلمية ممثلة في الروبوتات والذكاء الاصطناعي. وأشار في مقال له بصحيفة “الاقتصادية” إلى أن انتشار الروبوتات والذكاء الاصطناعي سيغير جذريا في توزيع العمل والعمالة دولياً، حيث أن انتشار هذه التقنيات والوسائل سيعرض الوظائف الوسطى والعليا لكثير من المنافسة الأجنبية. وأوضح أن هناك تحديات تبدأ في الحاجة إلى بعض السياسات الحمائية في الصناعة والتجارة، ولكن قد تكون هذه أسلحة الماضي لأن صناعات الجيل الرابع خاصة الطباعة ثلاثية الأبعاد وانتشار المعرفة المعلوماتية قد تمكن البعض من اللحاق إذا استطاع رفع مستوى التنظيم والمعرفة والتعليم والاستثمارات ولكن الخطر الداهم حين يستطيع الآخرون تحويل بعض الأعمال المالية والمعلوماتية والخدمات العليا مثل القانونية والصحية تنتقل بسرعة إلى دول أخرى وبحجم مؤثر في مداخيل المختصين في البلد. ولفت إلى أن التحدي حين كان لطبقة معينة والفوائد كثيرة للأغلبية خاصة المؤثرين في المجتمعات تم تدارك بعض المخاطر والتعامل معها من خلال سياسة توزيعية معقولة لكن حين تصل الطبقات الوسطى والعليا فإنها ستثير غضبا متوقعا في أوساط كثيرة ولذلك لا بد من التفكير في طبيعة التحدي والتعامل معه بطريقة لا تحاول أن تعوق درجة التقدم ولا تضر بنقل التقنية والمعارف من ناحية وتقلل المخاطر من ناحية أخرى. وأكد أن علينا أخذ سياسة تمكن معرفي وتقني، قادرة على هذا التوازن واللحاق بالدول المتقدمة.
مشاركة :