قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الأربعاء، إن التصريحات الصادرة مؤخرا من أحد قيادات ميليشيات الحوثي بعدم استعدادهم للانسحاب من الحديدة وموانئها دليل على نواياها تجاه السلام ونقضها للمواثيق والاتفاقيات والعهود منذ انقلابها على السلطة الشرعية وتحديها لإرادة اليمنيين وقرارات المجتمع الدولي. وأكد، أثناء استقباله في العاصمة المؤقتة عدن، السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، أن هذا “التعنت الحوثي وعلى مرأى من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قد يدفعها مع شركائها في تحالف دعم الشرعية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة”، لافتا إلى أن الحكومة تعاملت إيجابيا مع اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة، وحرصت ولا تزال على تطبيقه في الواقع العملي، لكن العراقيل المفتعلة من ميليشيات الحوثي وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه لازالت تقف عائقا دون التنفيذ، بحسب تعبيره. وشدد رئيس الوزراء اليمني، على أن استغلال الحوثيين للهدنة الأممية في الحديدة لتكثيف خروقاتهم وانتهاكاتهم وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين، “أمر لا يمكن السكوت عليه”. وناقش رئيس الحكومة اليمنية، مع السفير الروسي، الدور المعول على روسيا في الضغط على إيران للتوقف عن خططها ومشروعها التخريبي والتدميري، والكف عن استمرارها في دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. بدوره، جدد السفير الروسي، التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن، منوها بدور وتفاعل الحكومة اليمنية مع جهود السلام انطلاقا من مسؤوليتها تجاه أبناء شعبها. وكشف، عن اعتزام بلاده إعادة تجهيز وترميم قنصليتها في عدن.
مشاركة :