دخلت معركة القضاء على تنظيم داعش في شرق سوريا ساعاتها الأخيرة مع تجدد الاشتباكات مساء الأربعاء، بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر داعش. وما زالت عناصر التنظيم الإرهابي متحصنة بكهوف جبل الباغوز في ريف دير الزور الشرقي، بعد الخروج من المخيم.     وفي السياق ذاته، قالت مصادر رفيعة المستوى، في تصريحات خاصة لـ”الغد”، إن قوات سوريا الديمقراطية تجهز في الوقت الحالي، بيان القضاء على تنظيم داعش نهائيا في مناطق شرق سوريا. وأوضحت المصادر أن الملاحقات الجارية لمسلحي داعش في كهوف ومغارات جبل الباغوز، من جانب قوات سوريا الديمقراطية ، هي التي ستقود في النهاية لإعلان هذا البيان. وتابعت المصادر “مع القضاء على خطورة العناصر الهاربة في كهوف الباغوز، سيتم وضع الصياغة الأخيرة للبيان”. وأردفت المصادر “الاشتباكات ناتجة عن عمليات تمشيط تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية في هذه الكهوف”.     ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول من قوات سوريا الديمقراطية إن القوات تقوم بعمليات تطهير في المنطقة بحثا عن أنفاق وألغام أرضية. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء الماضي على مخيم كان يمثل آخر خط دفاعي لعناصر داعش في الجيب المحاصر ودفعت المقاتلين المتمرسين إلى بقعة من الأرض على جانب نهر الفرات. وتعتبر معركة الباغوز، نقطة فاصلة في إعلان نهاية وجود التنظيم الإرهابي في سوريا بعدما سيطر سابقا على أكثر من ثلث أراضي سوريا والعراق عام 2014. وقالت رويترز إن معركة الباغوز تتوج حملة عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية استمرت أربع سنوات تمكن خلالها مقاتلوها من طرد تنظيم داعش من مساحات واسعة في شمال شرق سوريا. وكانت الباغوز آخر جيب من الأراضي الشاسعة التي استولى عليها مسلحو التنظيم في هجوم مباغت عام 2014 والتي شملت مساحات من أراضي سوريا والعراق .