حذّرت وزارة الداخلية من عدم التزام بعض الأهالي بجلوس أطفالهم في مقاعدهم المخصصة داخل المركبات أثناء القيادة، إذ أكدت، حسب الدراسات، أن الالتزام بهذا الإجراء يقلل خطر الحوادث للأطفال، وما ينتج عنها من إصابات ووفيات بنسبة 54%، وبنسبة 71% بالنسبة لحديثي الولادة. ونبهت إلى ما نصّت عليه اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور الاتحادي رقم 21 لسنة 1995، والقراران الوزاريان 177 و178 لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري، حيث تضمنت إلزام السائقين بتوفير مقاعد حماية مخصصة للأطفال دون سن الرابعة، وتطبيق غرامة بقيمة 400 درهم على مخالفتها، وكذلك عدم السماح للطفل من سن العاشرة فما دون، أو من يقل طوله عن 145 سم، بالجلوس في المقعد الأمامي للمركبة. وتشير التقارير الرسمية إلى تعرّض العديد من الأطفال لحوادث طرق أسفرت عن إصابات ووفيات، على خلفية عدم جلوسهم في المقاعد المخصصة لهم، وعدم التزام ذويهم بإجراءات السلامة والأمان، فضلاً عن قيام بعض الأمهات بحمل أطفالهن الرضّع في المقاعد الأمامية. وأكدت وزارة الداخلية أن جلوس الأطفال في مقاعدهم آمنين، يشكّل عاملاً رئيساً في توفير السلامة للأطفال، فضلاً عن زيادة تركيز السائق في الطريق، مشيرة إلى أن وقوع الحادث يستغرق ثلاث ثوانٍ فقط عند تحويل انتباه السائق عن الطريق. ونبهت إلى خطورة قيام بعض الأمهات باحتضان أطفالهن الرضّع في المقاعد الأمامية من دون أي وسائل حماية، مؤكدة أهمية جلوسهم في المقاعد المخصصة لهم في الخلف، الأمر الذي من شأنه أن يحافظ على أمان وسلامة الطفل من التعرض لأي حادث، كما أن الأطفال في حال عدم جلوسهم في مقاعدهم المخصصة وربط أحزمة الأمان، يسببون التشتت للسائقين، ويكثرون الحركة واللعب داخل المركبة، الأمر الذي يعرضهم للخطر في حالة وقوع حادث اصطدام أو توقف مفاجئ. وأطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، العام الماضي، مبادرة مقاعد الخير للأطفال، شملت توزيع كراسي مجانية على السائقين، وقسائم بأسعار مخفضة لمقاعد الأطفال. ودعت إلى أهمية تعزيز السلامة المرورية، والمحافظة على الأبناء بوضعهم في المكان المناسب، لافتة إلى مسؤولية الوالدين وسائق المركبة عن توفير كل ما يضمن حماية الأبناء من النتائج المؤلمة التي قد تقع من جراء الحوادث المرورية، مشيرة إلى أن وجود مقاعد مخصصة للأطفال يوفر لقائد المركبة التركيز أثناء القيادة وعدم الانشغال بغير الطريق. مخاطر جلوس الأطفال في المقعد الأمامي تضع شركات تصنيع السيارات، عادة، أكياس هواء لحماية شخص بالغ يبلغ طوله خمسة أقدام تقريباً، ويبلغ وزنه 68 كيلوغراماً تقريباً، وحتى إذا كان الطفل يرتدي حزام الأمان بشكل صحيح عند جلوسه في المقعد الأمامي، فمن المرجح أنه سيتعرض لإصابات من الوسادة الهوائية أكثر من الشخص البالغ، لأن الوسادة الهوائية تنتشر بسرعة خلال واحد على 20 جزءاً من الثانية، وهذا المعدل السريع يعني أنها تتحرك بسرعة تقترب من 200 ميل في الساعة، وهذا يسبب قدراً كبيراً من القوة التي لا يمكن أن يتحملها جسد طفل أصغر سناً وأخف وزناً. كما تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يجلسون في المقعد الأمامي، قبل أن يكونوا أكبر في الحجم، معرضون لخطر إصابات الرأس، إما بسبب تأثير الوسادة الهوائية، أو بسبب قدرة الوسادة الهوائية على إخراجهم من المقعد، ما يؤدي إلى ارتطام الرأس بسقف السيارة. «مواصفات» تطبّق هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات)، نظاماً إماراتياً للرقابة على مقاعد الأطفال القابلة للتثبيت في المركبات، يهدف إلى توفير أعلى معايير الأمان والسلامة للأطفال خلال وجودهم في المركبات، وتقليل نسب وفيات الأطفال في حوادث الطرق بشكل عام. وأثبتت الدراسات أن اصطدام الرضيع، غير المقيد بحزام أمان، بالزجاج الأمامي لمركبة تسير على سرعة 50 كيلومتراً في الساعة، يعادل سقوط شخص من الطابق الثالث. وجود مقاعد مخصّصة للأطفال يوفر لقائد المركبة التركيز أثناء القيادة وعدم الانشغال بغير الطريق.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :