أنقذت الشرطة الإيطالية 50 طالبًا، مساء الأربعاء، بعد أن هدد سائقهم بإحراقهم داخل الحافلة المدرسية التي تقلهم، والتي صب فيها البنزين وأشعل فيها الناروكان 50 طالبًا في السنة الثانية من المرحلة الثانوية عائدين من نشاط رياضي برفقة ثلاثة من المرافقين، عندما غيّر السائق فجأة خط سيره معلنًا أنه سيأخذهم جميعا رهائن، وصاح: «لن يخرج أحد من هنا حيًّا»، بحسب ما روى العديد من الطلاب. وكان السائق يحمل عبوتين من البنزين وولاعة سجائر، وهدد الطلاب وأخذ هواتفهم وأوثقهم بأسلاك كهربائية، إلا أن أحد الطلاب تمكن من التحدث هاتفيًا مع والديه الذين قاموا بدورهم بإبلاغ الشرطة. وفور تلقيها البلاغ، اعترضت الشرطة الحافلة في الشارع وكسرت نافذتها الخلفية لإخراج الطلاب قبل أن تلتهم النيران الحافلة. وقال ممثل النيابة في ميلانو، فرانشيسكو جريكو: «إنها معجزة.. كدنا نشهد مجزرة، لقد تصرفت الشرطة بشكل رائع. اعترضت الحافلة وأخرجت الطلبة منها». ونقل عشرة طلاب وبالغين اثنين إلى المستشفى بسبب استنشاقهم الدخان، كما احتاج السائق إلى العلاج بسبب حروق في يديه. وأضاف جريكو أنه لا يمكنه استبعاد وجود شبهة إرهابية وراء الحادث. ونقل شهود عيان عن السائق قوله «أريد أن أنهي الأمر، أريد أن أنهي الموت في البحر المتوسط». ولم تتضح دوافع السائق على الفور، وربما كان يشير إلى آلاف المهاجرين الذي عبروا المتوسط من شمال إفريقيا إلى إيطاليا والذين قضى العديد منهم نحبه خلال الرحلة الخطيرة. وذكرت التقارير أن عمر السائق 47 عامًا وهو من أصل سنغالي ويعمل سائق حافلة مدرسية منذ 2002. وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن الوزير يدرس سحب الجنسية الإيطالية من السائق بموجب قانون تم تبنيه أواخر العام الماضي.
مشاركة :