بريطانيا تطلب إرجاء موعد بريكست ثلاثة أشهر وبروكسل تحذر من «مخاطر شديدة»

  • 3/21/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - (أ ف ب): طلبت بريطانيا أمس الأربعاء خطيا من الاتحاد الأوروبي إرجاء موعد بريكست حتى 30 يونيو وسط استمرار الأزمة السياسية في لندن، لكن بروكسل حذرت من أن الإرجاء ينطوي على «مخاطر قانونية وسياسية شديدة». وبعد مرور ألف يوم بالتمام على الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا في 2016 وقرر فيه البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي، رفض البرلمان البريطاني الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع التكتل لتنظيم عملية بريكست، ما أغرق البلاد في أزمة سياسية كبيرة. وفي محاولة لتفادي صدمة اقتصادية قد يسببها الخروج من دون اتفاق من أكبر شريك اقتصادي لبلادها، قالت ماي إنها ستحاول مرة أخيرة تمرير اتفاقها في البرلمان الأسبوع المقبل. وفي حال تم تمرير الاتفاق يبقى بحاجة إلى المصادقة، وقالت ماي للنواب إنها وجّهت رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك طلبت فيها إرجاء موعد بريكست حتى 30 يونيو. وقالت ماي إنه في حال رفض النواب للمرة الثالثة اتفاقها سيتعيّن على البرلمان أن يقرر بشأن الخطوة المقبلة، لكنّها اعتبرت أن أي تمديد أطول (من الفترة المطلوبة في الرسالة) سيعني «الفشل في تنفيذ قرار الشعب في الاستفتاء». وألمحت إلى أن مستقبلها السياسي على المحك بقولها «بصفتي رئيسة للوزراء لست مستعدة لإرجاء موعد بريكست إلى ما بعد 30 يونيو». وقالت ماي «أعتقد أنها فكرة غير مقبولة أن يُطلب من الشعب البريطاني انتخاب أعضاء جدد في البرلمان الأوروبي بعد ثلاث سنوات من استفتاء قرر بموجبه الخروج من الاتحاد الأوروبي». تتوجّه ماي إلى بروكسل اليوم الخميس للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي ستقّدم خلالها شخصيا طلب إرجاء موعد بريكست الذي يتطلّب إقراره إجماع كل الدول الأعضاء. وأمس الأربعاء حذرت المفوضية الأوروبية من أن إرجاء موعد بريكست إلى 30 يونيو سيحمل «مخاطر قانونية وسياسية شديدة» للاتحاد الأوروبي، وذلك في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة فرانس برس عشية قمة للاتحاد الأوروبي. وأضافت المفوضية أن «أي تأجيل يتم تقديمه للمملكة المتحدة يجب أن يستمر حتى 23 مايو أو يجب أن يمتد فترة أطول ويتطلب انتخابات أوروبية». وبعيد ذلك تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني بنحو 1 بالمئة عند الإقفال. واستبعد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في وقت سابق الأربعاء توصّل الاتحاد الأوروبي إلى أي قرار جديد بشأن بريكست خلال قمته هذا الأسبوع، ما لم تعطِ لندن مؤشرا حول المسار الذي يريد النواب البريطانيون المضي فيه. وقال يونكر إن موافقة الاتحاد الأوروبي على إرجاء موعد بريكست قد تتطلب عقد قمة ثانية الأسبوع المقبل. واستغرق التوصّل إلى اتفاق ينظّم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سنتين ونصف السنة من المفاوضات بين ماي والتكتل، لكن البرلمان البريطاني رفض هذا الاتفاق مرتين وبغالبية ساحقة. وقد تبخّرت آمال ماي بإجراء تصويت ثالث هذا الأسبوع بعد معارضة رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو الذي رفض إعادة طرح الاتفاق على التصويت ما لم يتم إدخال تعديلات عليه. ويطالب القادة الأوروبيون بريطانيا بتوضيح ما تريده من الاتفاق. وقال يونكر لإذاعة «دويتش لاند فونك» الألمانية «طالما أننا لا نعرف ما الذي يمكن أن توافق عليه بريطانيا، لا يمكن اتخاذ قرار من جانبنا أيضا». وتابع أن الاتفاق المبرم مع ماي هو «العرض الأخير» من قبل الاتحاد، وتابع «لا يمكن القيام بأكثر من ذلك، لقد وصلنا إلى نهاية الطريق».

مشاركة :