حزب بوتفليقة يدعم مطالب التغيير في الجزائر لكن «بالحوار»

  • 3/21/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - الوكالات: صرح منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه عبد العزيز بوتفليقة، امس، انه يدعم «مطالب الشعب الجزائري بالتغيير» التي عبر عنها من خلال مسيرات حاشدة، داعيا الى «الحوار» من أجل الخروج من الأزمة. وأشار معاذ بوشارب الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس النواب، إلى ان الحكومة «ليست بيد الحزب» محاولا فصل النظام عن حزبه الحاكم للبلاد منذ استقلالها في 1962. وقال بوشارب في اجتماع لمسؤولي الحزب في المحافظات «الشعب قال كلمته كاملة غير منقوصة وأبناء حزب جبهة التحرير الوطني يساندون مساندة مطلقة هذا الحراك الشعبي ويدافعون بكل إخلاص من أجل أن نصل إلى الأهداف المرجوة وفق خارطة طريق واضحة المعالم». وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير موجة احتجاجات غير مسبوقة تطالب بـ«إسقاط النظام» ورحيل الرئيس بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 عاما. وأضاف بوشارب «الشعب طالب من خلال مسيرات حاشدة بالتغيير وكان له هذا التغيير وقالها رئيس الحزب فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصريح اللفظ والعبارة بأنه ذاهب نحو تغيير النظام» لذلك «يجب علينا جميعا أن نجلس إلى طاولة الحوار للوصول إلى جزائر جديدة». وشكل ترشيح بوتفليقة، (82 عاما) المريض لولاية خامسة شرارة الاحتجاجات. وساندت جبهة التحرير وأحزاب التحالف الرئاسي هذا الترشيح وبدأوا الدعاية له. وفي 11 مارس تنازل بوتفليقة عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، غير انه سيبقى في الحكم إلى أجل غير مسمى عبر تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مرتقبة في 18 ابريل إلى ما بعد انعقاد ندوة وطنية هدفها ادخال اصلاحات وإعداد دستور جديد. وفجّر قيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي ثاني أكبر الأحزاب السياسية في الجزائر، مفاجأة مدوية عندما حمل أحزاب التحالف الرئاسي جزءا من المسؤولية في الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر حاليا بترشيحها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وهو في وضع صحي «مترد». وقال صديق شهاب، المتحدث الرسمي والرجل الثاني في حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يتزعمه أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق في برنامج بثه تلفزيون البلاد الخاص في الجزائر مساء الثلاثاء: «ترشيح رئيس الجمهورية في الحالة التي هو عليها يمثل فقدان بصيرة من طرفنا. بطبيعة الحال مغامرة، لكن كذلك فقدان بصيرة». وأضاف: «أخطأنا في ترشيح الرئيس. لم تكن لدينا الشجاعة الكافية لندلي بقوة بكل ما كان يخالجنا. لسنا من الذين كانوا مقتنعين بترشيح الرئيس لولاية خامسة وهو في هذه الحالة». وأكد شهاب، أن خطاب حزب التجمع الوطني الديمقراطي المساند لترشح بوتفليقة لولاية خامسة «أملاه موقع وظرف معين»، مشددا على أن «الخطاب شيء والقناعات شيء آخر». ويضم التحالف الرئاسي حزب جبهة التحرير الوطني، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وحزب تجمع أمل الجزائر، وحزب الحركة الشعبية الجزائرية.

مشاركة :