الشيخة فاطمة: أم الشهيد غرست فينا جميعاً القيم الإنسانية الرفيعة

  • 3/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:«الخليج» وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، التحية للأم الإماراتية، ولكل أم تسعى إلى بناء أسرتها على القيم والمبادئ الأخلاقية.وقالت سموها في كلمة؛ بمناسبة «يوم الأم العالمي»، الذي يوافق اليوم 21 مارس/ آذار من كل عام: «إننا نعد الأم القدوة في المجتمع والعنصر الأساسي فيه، فهي إن صلحت صلح المجتمع كله؛ ولذلك فقد كرمها الله- سبحانه وتعالى- بأن أعطاها من الرحمة والحنان ما يُمكنها من تحمل الصعاب في حمل وتربية أبنائها، وتنشئة أسرتها على القيم والمبادئ التي تربت عليها».وأضافت: «نحن في «يوم الأم»، نذكر باحترام كبير، وتقدير عظيم أم الشهيد، ونقول لها أنت أم الفارس، الذي رحل وهو يدافع عن أمن وسلامة الأمة، وأنت من غرس فينا جميعاً القيم الإنسانية الرفيعة، وأنت الأم الفاضلة التي علمت الشهيد أن يسجل بتضحياته ودمائه أروع صور البطولة والشجاعة، فتحية اعتزاز وإكبار وامتنان إلى أمهات شهداء الوطن، فأنتن نماذج العزة والوطنية وقوة العزيمة».وأشارت سمو «أم الإمارات»، إلى أننا إذ نحتفل ب«يوم الأم» فإننا نتطلع إلى كل الأمهات داخل الدولة وخارجها، ونقدم لهن التهنئة بهذا اليوم، الذي يسلّط الضوء على المصاعب والمشاق التي تواجهها الأم في تربية أبنائها، وهي صابرة وسعيدة؛ لأنها تنتظر اليوم الذي ترى فيه أبناءها وقد كبروا ونهلوا من العلوم ما استطاعوا، وأخذوا دورهم في المجتمع؛ ليشاركوا إخوانهم في مسيرة التنمية في بلادهم.وأوضحت سموها: «إن الله- تعالى- رفع من شأن الأم؛ عندما قال: «حمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً»؛ فالأم مدرسة إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراق، وهذا ما نسعى إليه في دولة الإمارات، معتمدين على تعاليم ديننا، وتوجيهات قائدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدعم من قيادتنا الرشيدة، لإعداد الأم بشكل سليم؛ لتنشئ مجتمعاً سليماً قادراً على إدارة مؤسسات الدولة ومسيرة التنمية فيها». وأكدت سمو «أم الإمارات» أننا نتطلع إلى الأمهات صانعات الأجيال أن يكن عند حسن ظن القيادة بهن، وأن يكن مربيات فاضلات لأبنائهن وأسرهن، وأن تكون الأم المثال الرفيع وصاحبة العطاء الكبير والإنجاز المستمر والقدوة الصالحة لأبنائها وبناتها، التي تجسّد القيم الإنسانية والمجتمعية النبيلة.وهنأت كل أم إماراتية، وكل أم في العالم، داعية كل أم بأن تظل مثابرة؛ من أجل رفعة شأن أطفالها، والمحافظة عليهم من الانحراف والضياع، فالأم المثالية هي التي تفني عمرها في رعاية أبنائها.كما أكدت سمو الشيخة فاطمة، أن الدلائل والقرائن تشير إلى أن دولة الإمارات تحتل صدارة الدول في السعادة، وأن التقدم المبهر الذي تحقق للإنسان في الدولة على كافة الصعد، كفيل بأن يمكنها من أن تكون صديقة للإنسان بشكل عام، وللأم والطفل واليافع بشكل خاص بسهولة ويسر.وقالت: إن «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة» ارتقى إلى مستويات متقدمة في تقديم الخطط والبرامج المتقدمة الخاصة بالأم والطفل، والتي تقوم على إيجاد بيئة تظهر فيها قدرات الأمهات والأطفال، وتحقيق الرفاهية المنشودة لهم في كافة المجالات؛ وخاصة: التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية».وتشارك دولة الإمارات، العالم اليوم احتفاله ب«يوم الأم العالمي»، الذي اقترحته الأمم المتحدة في 21 مارس/آذار من كل عام؛ ليكون مناسبة سنوية يتم من خلالها تسليط الضوء على الأم، وتكريمها والاعتراف بدورها الكبير في تنشئة الأطفال، وبناء الأسرة المثالية التي تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع.وتقيم جهات عدة في الدولة بما فيها الوزارات والجهات المحلية والمؤسسات غير الحكومية، اليوم الخميس، فعاليات ونشاطات متنوعة؛ للاحتفاء بهذه المناسبة، والتعبير عن التقدير الكبير للدور الذي لعبته الأم الإماراتية في المجتمع ومسيرة التنمية والعطاء.

مشاركة :