في أول إجراء له، غيّر الرئيس الجديد بالوكالة لكازاخستان قاسم-جومارت توكاييف الذي تم تنصيبه، امس الأربعاء، إثر الاستقالة المفاجئة للرئيس نور سلطان نزارباييف، اسم عاصمة البلاد استانا لتصبح «نور سلطان» على اسم من حكمها لنحو 30 عاماً.وأيد البرلمان الكازاخستاني في تصويت، امس، اقتراح الرئيس الجديد للبلاد تغيير اسم العاصمة إلى «نور سلطان». ونزارباييف (78 عاماً) الرئيس الوحيد الذي عرفته كازاخستان منذ استقلالها، كان أحدث مفاجأة بإعلانه، الثلاثاء، استقالته عبر التلفزيون. لكنه أبقى على وظائف مهمة تؤمن له دوراً مهماً في سياسة البلاد.وفي مؤشر على استمرار نفوذه تم تعيين ابنته داريجا نزارباييفا (55 عاماً)، امس الأربعاء، رئيسة لمجلس الشيوخ.وحلت في المنصب محل توكاييف (65 عاماً) الذي نصب الأربعاء، رئيساً بالوكالة خلال مراسم في البرلمان. ومن المفترض أن يتولى توكاييف المنصب لحين تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة في إبريل/ نيسان 2020. ونزارباييفا كبرى بنات الرئيس السابق الثلاث، وأبرزهن في الساحة السياسية. ولطالما اعتُبرت خليفة محتملة لوالدها. وتولت منصب نائبة رئيس الحكومة من 2015 إلى 2016 ولديها نفوذ كبير على وسائل الإعلام في البلاد. وكانت نزارباييفا رفضت في الماضي فكرة أن تخلف والدها إحدى بناته الثلاث.وكان نزارباييف نقل العاصمة في 1997 من الماتي إلى استانا.وقال الرئيس الجديد توكاييف، أثناء مراسم تنصيبه: «كان العالم شاهداً، أمس الأول، على حدث تاريخي»، مشيداً بالقرار «الحكيم» الذي اتخذه «المصلح» نزارباييف. وأكد إن «رأي نزارباييف ستكون له أهمية خاصة، ويمكن أن يقول البعض أنه يحظى بأولوية، في تطوير واعتماد قرارات استراتيجية».وقاسم-جومارت توكاييف دبلوماسي محنك منذ الحقبة السوفييتية. وكان بدأ مديراً عاماً لمكتب الأمم المتحدة في جنيف من 2011 إلى 2013، بعدما شغل مرتين منصب وزير الخارجية، ومرة منصب رئيس الوزراء في البلاد الغنية بالنفط.(وكالات)
مشاركة :