أبوظبي:محمد مصطفى، وأحمد السيد شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، المباراة النهائية لمنتخب الإرادة الموحد لكرة اليد أمام روسيا، أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وحرص على مصافحة اللاعبين قبل ضربة البداية، وحثّهم على عكس مستوى فني جيد. حضر الختام طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، وعبد الله الوهيبي، مدير الإدارة الرياضية في اللجنة المنظمة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وجاءت زيارة الشيخ نهيان بن مبارك لدعم منتخب الإرادة في عدد من الألعاب، وشهد مباراة منتخب الإرادة الموحد للكرة الطائرة أمام أوغندا، في نهائي المنافسات التي حسمها منتخبنا لمصلحته (2-0)، وحصد الميدالية الذهبية، كما تفقد الصالة المستضيفة للجمباز واطلع على بعض المنافسات. وانطلق في الجولة داخل «أدنيك»، مرتدياً الزي الأزرق الخاص بالمتطوعين، مما يجسد الدور الكبير الذي بذله أكثر من 20 ألف متطوع في تنظيم الحدث، وإظهاره بأبهى حلة.وكان منتخب الإرادة لكرة اليد، حافظ على لقبه للمرة الثالثة على التوالي في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، بالفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق، بانتصاره على روسيا 13-10، وكان المنتخب قد توج بالذهب خلال النسختين السابقتين من الألعاب العالمية في أثينا 2011، ولوس أنجلوس 2015.وشهدت مباراة منتخبنا أمام روسيا، إثارة وندية كبيرة من الطرفين، حيث أبان الضيوف عن إمكانيات مميزة لمعظم لاعبيهم، ونجح فرسان الإرادة في صفوف منتخبنا في حسم النتيجة لمصلحتهم، على الرغم من صعوبة المباراة التي شهدها محمد عبد الكريم خلفار، رئيس اتحاد الإمارات لكرة اليد، ومحمد الشريف نائب رئيس الاتحاد، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وحضور جماهيري غفير اكتظت به مدرجات الملعب من الجانبين الإماراتي والروسي، وكان التشجيع حماسياً من الطرفين.ووصف أحمد أبو المكارم، مدرب منتخبنا الموحد لكرة اليد، الفوز والميدالية الذهبية للنسخة الثالثة على التوالي بالصعب، مشيراً إلى أن سر النجاح يعود إلى التجانس الملحوظ بين مختلف عناصر المنتخب، بعد أن خضع المنتخب لبرنامج تحضيري على أعلى مستوى، وخاض تجارب ودية أمام فرق محلية مميزة أبرزها الجزيرة، الذي واجهه في مباراتين.وقال: «نحرص مع اقتراب انطلاق الألعاب العالمية على انتقاء أفضل اللاعبين الذين تم الاستقرار عليهم لفترة طويلة أثمرت تجانساً وجاهزية بدنية لجميع العناصر، لمواصلة التدريبات في أندية أصحاب الهمم المنضمين إليها، كما نحرص على إسداء التعليمات الفنية للاعبين على مدار المعسكر الذي استمر لأكثر من أسبوعين». وأضاف: «المنتخب الروسي كان مميزاً في جانب اللياقة، وتغلبنا عليه بفضل الدراسة الجيدة لجميع عناصره، لإيقاف مفاتيح لعبه ونجحنا في الأسلوب الذي انتهجناه». وأشار أبو المكارم، إلى أنه يشرف على قيادة الدفة الفنية لمنتخب الإرادة لكرة اليد منذ 2006، وحصد معه الميدالية الذهبية في 4 مناسبات في الألعاب الإقليمية 2006 في دبي، و2008 و2018 في أبوظبي، و2012 التي حظيت باستضافتها 9 دول مختلفة، فضلاً عن الألعاب العالمية في 2011 و2015.من جانبه أهدى محمد إسماعيل، حارس منتخبنا الموحد لكرة اليد، الميدالية الذهبية والمركز الأول إلى القيادة الرشيدة ولأصحاب الهمم، معرباً عن سعادته بالمشاركة في هذا المحفل الدولي الضخم.وقال: «سعيد بالتجربة الأولى مع منتخب الإرادة. كنت متخوفاً في البداية من الخوض فيها، غير أن هذا الخوف تبدد مباشرة حينما التقيت بالرياضيين أصحاب الهمم، الذين شعرت بسعادة بالغة خلال الفترة التي قضيتها معهم، بداية من المعسكر التحضيري الذي سبق المنافسات وحتى أيام البطولة. وأتمنى تكرار هذه التجربة الثرية في كل استحقاق خارجي يُعنى بأصحاب الهمم».وتوجه محمد إسماعيل بالشكر إلى كل من دعم المنتخب، وكل من شرف الحدث بحضوره، ودأب على بذل الجهود المضاعفة للمساهمة في الجانب التنظيمي ليكشف عن الصورة الحضارية، ومدى التطور الذي بلغته الدولة في شتى المجالات. بدوره أوضح محمد الشريف، أن الهدف الأساس هو توجيه الاهتمام نحو أصحاب الهمم، بوصفهم فئة لا تقل عن غيرها ضمن فئات المجتمع، وعكس الصورة المعبرة عن التسامح والتواضع بين القيادة في الدولة وشعب الإمارات.وقال: «دفع الاتحاد بالحكام النخبة في الدولة لإدارة منافسات كرة اليد التي اختتمت أمس، كما عكفنا على إيقاف منافسات البطولات المحلية، من أجل الألعاب العالمية في حضرة العاصمة أبوظبي، كأكبر حدث رياضي وإنساني».
مشاركة :