مصدر عراقي يرجح فتح معبر البوكمال القائم مع سورية الشهر المقبل

  • 3/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غداة استسلام نحو ألف عنصر من "داعش" لـ "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) في بلدة الباغوز شرق مدينة دير الزور السورية، واصلت القوات ذات الغالبية الكردية والمدعومة من التحالف الدولي بتمشيط مزارع الباغوز وأنفاقها وخنادقها في منطقة الكهوف قرب البلدة التي تعد آخر جيوب التنظيم الإرهابي شرق الفرات. وذكرت وكالة "هاوار" التابعة للادارة الذاتية في شمال شرقي سورية أن اشتباكات قوية تواصلت صباح اليوم الأربعاء بين مقاتلي "قسد" وبقايا "داعش". وأوضحت أن القوات الخاصة التابعة لـ "قسد" تقتحم "الباغوز الصغيرة" حيث يتحصن بقايا "داعش" في خنادق وأنقاق، بعد السيطرة على مخيم الباغوز بالكامل يوم أمس الثلثاء، مؤكدة أن مقاتلي "قسد" يواصلون تقدمهم. وكشفت صور بالأقمار الاصطناعية لبلدة الباغوز اليوم الاربعاء انحسار سيطرة "داعش" إلى شريط ضيق بمحاذاة نهر الفرات وباتوا محاصرين من "قسد" من ثلاث جهات وفي الضفة المقابلة من نهر الفرات تتمركز قوات النظام وميليشيات إيرانية. وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" استمرار عملية التمشيط من قبل "قسد" في منطقة مزارع الباغوز بأنفاقها وخنادقها، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وأشار "المرصد" إلى أن العمليات تهدف إلى الـتأكد من خلو المنطقة من متوارين من التنظيم أو مجموعات رافضة للاستسلام بعد تفجير 12 عنصراً من التنظيم أنفسهم بأحزمة ناسفة يوم أمس الثلثاء. وقال المرصد إن نحو 1000 شخص من الباغوز سلموا أنفسهم أمس لقوات "قسد"، مشيراً إلى أن غالبيتهم الساحقة من مقاتلي "داعش" بينهم عشرات الجرحى. ومع قرب انهاء سيطرة" داعش" شرق الفرات، وبعد يومين على اجتماع رئيسي الأركان في العراق وإيران مع وزير الدفاع في النظام السوري، نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصدر ديبلوماسي عراقي ترجيحه فتح معبر البوكمال- القائم بين سورية العراق في الشهر المقبل. ووفق الصحيفة فإن المصدر أوضح أن "ما عناه رئيس الأركان العراقي اللواء الفريق أول ركن عثمان الغانمي، بقوله أول من أمس إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد فتح المنفذ الحدودي بين سورية والعراق كان يقصد به معبر البوكمال – القائم". وأكد المصدر الديبلوماسي أن"القرار السياسي بفتح معبر البوكمال - القائم تم اتخاذه من قبل قيادتي البلدين، بانتظار تحديد الموعد فقط"، مشيراً إلى أن الجانبين يملكان الارادة والطموح المشترك لفتح معبر التنف – الوليد أيضاً. ومعلوم أن القوات الأميركية أنشأت قاعدة عسكرية بالقرب من معبر التنف، وأعلنت واشنطن أكثر من مرة أنها ترفض استمرار نقل الأسلحة بين طهران ودمشق مرواراً بالعراق. وتملك سورية معبراً حدودياً ثالثاً مع العراق وهو معبر "اليعربية – ربيعة" شرق الفرات ويقع تحت سيطرة "قسد".

مشاركة :