قلّصت أستراليا العدد السنوي الذي تستقبله من المهاجرين، بنحو 15 في المئة، ومنعت بعضاً ممّن وصلوا حديثاً من الإقامة في مدنها الكبرى لثلاث سنوات، في محاولة لتخفيف الاختناق في المدن. ويأمل رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي تفيد استطلاعات للرأي بتراجع شعبيته في شكل كبير قبل الانتخابات الاتحادية المرتقبة في أيار (مايو) المقبل، بأن يأتي القرار بنتائج إيجابية في ظلّ إحباط يشعر به الناخبون نتيجة أسعار المنازل واختناق يرى بعضهم أنه نتيجة لنموّ عدد السكان. وقال موريسون بعدما أعلن خفض العدد السنوي للمهاجرين إلى 160 ألفاً، بدءاً من 1 تموز (يوليو)، مقارنة مع 190 ألفاً الآن: "هذه مشكلة فعلية أراد الأستراليون تسويتها". وأضاف: "من أشد ما يحبطني أننا عندما نتعامل مع الملفات المتعلقة بالسكان وبرامج الهجرة، كثيراً ما يختطف أناس لهم وجهات نظر مغايرة هذه النقاشات، سعياً الى استغلالها في ملفات أخرى. أرفض كل ذلك تماماً". ويأتي ذلك بعدما ارتكب الأسترالي برينتون تارنت مجزرة في مسجدَين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، أوقعت 50 قتيلاً وعشرات الجرحى. وأظهر استطلاع للرأي أعدّته مؤسسة "ريتش تل" ونُشرت نتائجه في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن 63 في المئة من سكان سيدني، أبرز مدن استراليا، يؤيّدون تقليص عدد المهاجرين في المدينة.
مشاركة :