أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن اجتماع العالم في أبوظبي من خلال الأولمبياد الخاص بمشاركة أكثر من 7000 رياضي من أصحاب الهمم، ممثلين لأكثر من 190 دولة وما يزيد على 4000 من المرافقين والمدربين والأطقم الفنية، يؤكد المكانة المتميزة التي تتمتع بها دولة الإمارات كرمز للتعايش والتسامح والانفتاح على شعوب العالم وثقافاته، ويعلي من موقعها كوجهة رائدة عالمياً في تنظيم واستضافة الفعاليات الكبرى. كما أثنى سموه على جهود رئيس وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019، وجميع المتطوعين الشباب من الجنسين والجهات كافة التي شاركت في تنظيم وإنجاح أكبر وأهم تظاهرة رياضية وإنسانية لأصحاب الهمم في مختلف دول العالم، معرباً سموه عن اعتزازه بدور الكادر الوطني في إخراج هذا الحدث على الوجه الأكمل من تمام التجهيز وحسن الإدارة وإحكام التنظيم، مع توفير مختلف متطلبات المشاركين لضمان أقصى مستويات الراحة لضيوف الإمارات خلال تلك الفترة التي بدأت ببرنامج «المدن المضيفة» الذي شكل فرصة مثالية لتعريف المشاركين من العالم بثقافة الإمارات وتراثها الاجتماعي والحضاري، تأكيداً على حرص الإمارات على مد جسور التواصل الإنساني مع العالم. وتمنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لضيوف الإمارات عوداً محموداً إلى بلادهم وذويهم، حاملين معهم ذكريات طيبة عن دولة الإمارات وشعبها المضياف، وأعرب سموه عن اعتزازه وشعب الإمارات باستضافة الدولة هذه التظاهرة الإنسانية العالمية، مشيراً سموه إلى الرعاية الكريمة والإحاطة الإنسانية التي أبداها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجاه الضيوف الذين عاملهم سموه بكل الاهتمام، مع حرصه على المتابعة اليومية لشؤونهم كافة طوال فترة تواجدهم على أرض الإمارات. جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فعاليات الألعاب العالمية الأولمبياد الخاص الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث تابع سموه جانباً من منافسات البطولة العالمية، مؤكداً تقديره لكل المشاركين من مختلف أنحاء العالم، لما أبدوه من مستوى متميز في الأداء الرياضي والذي أهلهم للمنافسة على ألقاب أهم بطولات العالم المعنية بأصحاب الهمم. ووجه سموه تحية إعزاز وتقدير خاصة لبطلات وأبطال الإمارات الذين تمكنوا من إحراز العديد من الميداليات ضمن منافسات الأولمبياد والتي منحت دولة الإمارات موقعاً متقدماً بين كافة المنتخبات العالمية ضمن الترتيب العام للبطولة، مع تصدر الإمارات الترتيب لدول المنطقة العربية، الأمر الذي وصفه سموه بأنه حصاد استعداد قوي وجهد طيب يستحق كل الثناء والتقدير، وثمرة للاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات للرياضة بصفة عامة، ورياضة أصحاب الهمم على وجه الخصوص. وقال سموه موجهاً حديثه لجميع المشاركين في البطولة: «أنتم أبطال الإرادة القوية.. ورمز للعزيمة التي لا تلين.. فخور بإنجازاتكم وهي موضع اعتزاز الجميع. فبإصراركم تكتبون قصصاً في سجل المجد.. وبسعيكم للتميز ترسمون ملامح الطريق لكل من يطلبه.. نرى فيكم الأمل ضياء ينير الدرب لكل من حولكم.. ونلمس في إنجازاتكم قوة التصميم على بلوغ القمم.. نشد على أيديكم.. ونرجو لكم كل التوفيق». رافق سموه خلال الزيارة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العالمية، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين والقائمين على تنظيم الحدث. وبدأ صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الزيارة بتفقد المنطقة المخصصة لعلميات متابعة شؤون اللاعبين، والرد على الاستفسارات المحلية والدولية، وإعلان نتائج المنافسات أولاً بأول لضمان نشرها بصورة فورية داخل الدولة وعلى مستوى العالم. كما استمع سموه في غرفة العمليات إلى شرح مفصل من المتطوعين وأعضاء اللجنة المنظمة للحدث حول جميع التسهيلات اللوجستية والإمكانات التي وفرتها اللجنة للمشاركين والزائرين لضمان راحتهم وتلبية احتياجات جميع اللاعبين ضمن مختلف الألعاب. وشاهد سموه خريطة إلكترونية عملاقة تستخدم في مراقبة سير المنافسات الرياضية، وكل ما يتصل بشؤون اللاعبين والمدربين والمرافقين والتجهيزات والشؤون اللوجستية الأخرى، التي تسهم في إنجاح الحدث الرياضي الإنساني العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات كأول دولة عربية تفوز باستضافة وتنظيم الأولمبياد الخاص الذي تأسس في مدينة شيكاغو الأميركية في العام 1968، ويعتبر من أبرز وأهم الفعاليات الرياضية الموجهة لأصحاب الهمم ويحظى باهتمام واسع على مستوى العالم. وقد كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الشاب السعودي الذي فاز ببطولة ألعاب القوى في الأولمبياد وحصل على الميدالية الذهبية، تقديراً من سموه للإنجاز الذي حققه الشاب وتشجيعاً له على المثابرة وتحقيق الإنجازات والنجاح في المستقبل، حيث هنأه سموه على تفوقه وتمثيل بلاده والعرب خير تمثيل في هذا المحفل الرياضي العالمي. عقب ذلك، حضر صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومرافقوه جانباً من مباراة كرة اليد التي أقيمت بين منتخبي الإمارات وإسبانيا. وخلال الجولة التي شملت معظم صالات منافسات الأولمبياد، التقى سموه عدداً من أصحاب الهمم وصافحهم وتحدث معهم حول مشاركتهم في منافسات الأولمبياد ضمن مختلف الرياضات المتضمنة فيها، وتمنى سموه لهم تحقيق مزيد من النجاح والانتصارات في المضمار الرياضي. وتلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان حقيبة هدية من أطفال مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة التي قاموا بتصميمها وصناعتها بأيديهم، كما تم إهداء جميع المشاركين في الأولمبياد حقيبة كتب عليها «الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية - أبوظبي». كما التقى سموه، خلال الجولة، الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية، واستمع سموه منه إلى شرح حول سير المنافسات والنجاح الكبير الذي حققه الحدث العالمي في دولة الإمارات، وتطرق الحديث إلى السمعة الطيبة التي حققتها الدولة عالمياً من خلال حسن التنظيم والحفاوة التي حظي بها المشاركون في الأولمبياد والضيوف من لاعبين ومرافقين وطواقم تدريب ورعاية صحية طوال فترة إقامتهم في الدولة. وشكر الدكتور تيموثي شرايفر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الرعاية الكريمة التي أحيط بها جميع المشاركين في الحدث الذي ينظم مرة كل عامين. وأشاد رئيس الأولمبياد الخاص بجهود جميع أعضاء اللجنة العليا المنظمة والمتطوعين الذين أبدوا تعاوناً ومساندة لجميع الفرق واللاعبين والضيوف، حيث بلغ عدد المتطوعين من جميع الجنسيات أكثر من 21 ألف متطوع شاركوا من منطلق إنساني لخدمة الشباب أصحاب الهمم المشاركين في الحدث.
مشاركة :