العلي.. بطل يهزم متلازمة داون بالألقاب

  • 3/21/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

السباح العالمي خالد عبدالرحيم العلي من «أصحاب الهمم»، لاعب منتخبنا للسباحة، وضع لنفسه بصمة متميزة في البطولات العالمية، فقد هزم «متلازمة داون» بالرياضة وحصد الألقاب، حيث يمتاز بالذكاء والطموح، ولديه مواهب عدة، منها الفروسية وركوب القوارب الشراعية والغوص وصيد السمك، بالإضافة إلى «اليولة». ولد في عام 1992 وسط حالة من الذهول الممزوج بالفرحة والخوف من أسرته التي تلقت خبر إعاقته من الأطباء، ولكنها كسرت حاجز التحديات وصقلت مهاراته حتى أصبح بطلاً عالمياً ماهراً. قال الوالد عبدالرحيم العلي كنت في البداية أواجه صعوبة في تربية خالد كوني عسكريا، وكنت أعامله بعصبية وليس لديّ القدرة على دراسة سلوكه ومعرفة قدراته الكامنة حتى جاء ذلك اليوم الذي ذهبت فيه إلى البحر بصحبته ورأيت فيه مهارات متميزة من خلال السباحة والغوص. وتابع: تفرغت والدته لتربيته وألحقناه قبل 15 عاماً بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة والتي تبنت مواهبه وساهمت في إعادة تأهيله وتدريبه، كما وفرت جميع الخدمات المتكاملة. وأضاف: خالد مطيع، فهو يبدأ يومه بقبلة على جبين والدته، ويسأل عن أخبارها ويسعى دائماً لمساعدتها، خصوصا أنها تركت مجال عملها لتبقى بقربه، وكانت حريصة جداً على الاهتمام بخالد، والتحقت ببرنامج تآلف، وهو برنامج تدريب الوالدين برعاية مؤسسة الجليلة والذي يكسب أولياء الأمور مهارات أساسية تمكنهم من التعامل مع إعاقات أطفالهم ومعرفة إمكانياتهم. وقال: استمر البرنامج 5 أسابيع، وساهم بشكل كبير في تغيير أسلوب الحوار مع خالد وأكسبني مهارات التعامل مع فئة متلازمة دوان، ومعرفة مشاعرهم وسلوكهم، وما يثلج صدري اليوم ابني بطل وسباح عالمي، ويجيد العديد من الهوايات والمهارات، كما يتقن 4 أنواع من السباحة، ولديه العديد من الميداليات الذهبية، وشارك في بطولات عالمية في دول عدة، منها: اليونان والتشيك والولايات المتحدة الأميركية. ودعا أولياء الأمور لأن يشجعوا أبناءهم ويساهموا في معرفة طموحاتهم ويكسروا جدار الخوف، مبيناً أن ابنه استطاع أن يحفر اسمه بحروف من نور بين كل أبطال السباحة في العالم، ليؤكد أن متلازمة داون لن تمنعه من المضي قدماً في كتابة التاريخ وتحقيق الإنجازات.

مشاركة :