مصري اسمه طارق، يقيم مهاجرا في العاصمة الهولندية أمستردام، قد يكون أول من قام بردة فعل مسلحة على مجزرتي المسجدين بنيوزيلندا، وبعد يوم واحد من حصولها الجمعة الماضي، فقد نقلت وسائل إعلام محلية، أنه هاجم السبت يهوديا وابنه بالسكين في سوق Albert Cuyp التجاري السياحي بوسط العاصمة، حيث يملكان محلا لبيع الأنتيكا، فأصاب الابن شارون بطعنات متوسطة النوع في ظهره وصدره وذراعه، وأصاب الأب مارتن كولمان بجروح ورضوض متوسطة أيضا. متحدث باسم الشرطة رفض الإدلاء بأي تعليق حول دوافع المصري، المالك في السوق نفسه لمحل يبيع فيه الشيشة وتوابعها، ومن زبائنه الابن المطعون وأبيه الذي قرأت "العربية.نت" مترجما مما قاله لصحيفة De Telegraaf المحلية، من أن الطاعن "كان غائبا عن السوق طوال أشهر، ولما عاد لاحظنا بأنه تغيّر بعض الشيء، فقد بدأ يطالع القرآن كثيرا وتوقف عن الحديث إلينا، وحلق الكثير من شعر رأسه، وبدأ يمضي معظم وقته بالصلاة، كما بدأ يرمقنا بنظراته" في تلميح واضح منه بأن طارق تغيّر إلى متطرف.نراه في الفيديو المرفق، حاملا السكين وينقضّ مستهدفا الأب وابنه عند مدخل محلهما في السوق، وهو فيديو نشره أيضا موقع Joods.nl الهولندي الإخباري، وفي تقريره الخالي من أي صور، ذكر نقلا عن شهود عيان، أن السكين التي كان يحملها المهاجم "كانت كالسيف" لكبر حجمها، وأن ملتقط الفيديو جار أيضا له ولليهوديين. وبحسب ما نرى في الفيديو أيضا، فإن طارق كان عنيفا وغاضبا، ومزمعا على المضي حتى النهاية مع غريميه، ولولا تدخل جارين مغربيين يملكان محلا أيضا قرب اليهوديين لانتهى الأمر بجريمة قتل إرهابية الطراز، وهو ما ذكره الموقع الإخباري عن طارق الذي اعتقلته الشرطة، وبدأت تحقق معه لمعرفة نواياه، أو إذا كان هجومه ناتجاً عن "تدعوش" ما حل فيه وغيّر شخصيته.
مشاركة :