توقع تقرير اقتصادي متخصص ان يشهد قطاع الصناعات الكيماوية على مستوى العالم زيادةً في عمليات الدمج والاستحواذ خلال العام 2015، واستند التقرير إلى استطلاعٍ أجرته «أيه تي كيرني» مع مدراء تنفيذيين في قطاع الكيماويات، ومع عاملين في مجال عمليات الدمج والاستحواذ، حيث يُظهر أنّ المستثمرين النشطين سيلعبون على الأرجح دوراً في زيادة عدد الصفقات، والضغط على كبرى شركات الصناعات الكيماوية لتصفية الأقسام ضعيفة الأداء لديها. وقد ضغط المستثمرون النشطون في أمريكا الشمالية بشكلٍ خاص على كبرى شركات الكيماويات ذات الأعمال المتنوعة، مثل داو كيميكال ودوبونت، لإعادة هيكلة أقسامها. وفي ذات السياق قال أحد المشاركين في إعداد التقرير: «يضغط المستثمرون النشطون على إدارات عددٍ من أكبر شركات الصناعات الكيماوية لإعادة تنظيم أقسام أعمالها وتحسين كفاءتها. ويبدو هذا الاتجاه أكثر وضوحاً حتى الآن في أمريكا الشمالية، ولكن بسبب زيادة أحجام الصناديق والتمويل المتاح، وقلة الأصول ضعيفة الأداء في أمريكا الشمالية، فإننا نتوقع نمو نشاط المستثمرين أيضاً في أوروبا وآسيا. وبالتالي فإن زيادة عملية الدمج والاستحواذ التي نشهدها في منطقة أمريكاالشمالية توفر الفرصة لكبرى شركات الصناعات الكيماوية في الشرق الأوسط لتستحوذ على صفقات أكثر . ويشكل كل من التنويع والانتقال إلى التكرير عوامل أساسية لنمو شركات دول مجلس التعاون الخليجي، كما يوفر التطور العالمي الفرصة للحصول على التكنولوجيا المطلوبة ومساعدة هذه الشركات المحلية في المضي قدماً في خططهم للتنويع. وفي بعض الحالات قد يوفر ذلك أيضاً الوصول إلى السوق والمعرفة المتعلقة به بما في ذلك التشكيل والمساعدة التقنية». ومنذ عام 2013، ارتفعت قيمة صفقات عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع الصناعات الكيماوية بنسبة 13٪.