عقد تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الاجتماع الأسبوعي بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ودار موضوع العظة بعنوان "الابن الضال".وفيما يلي نص العظة:الأحد القادم هو أحد الابن الضال وهو من القصص المحبوبة عندناالصوم عبارة عن أسبوعين فى الأول الاستعداد والتجربة وأسبوعين فى الآخر السعف والقيامةفى وسط الصوم ونسميه قلب الصوم 4 أسابيع: الابن الضال – السامرية – المخلع – المولود أعمى، لماذا نسميه قلب الصوم؟ لأن هؤلاء الأربع قصص مرتبطين ببعض جداقصة الابن الضال: إنسان اختار ولكن اختار غلط ورجعقصة السامرية: تكرار للغلط بس رجعتقصة المخلع 38 سنة: عاش فى مرض باستمرار والخطية حسب مفهوم العهد القديم كانت رمزها المرضقصة المولود أعمى: وده نسميه الفصل الأخير فى الخطية وهو العمى وليس عمى جسدى بل روحىالابن الضال اختيار والسامرية تكرار والمخلع استمرار والمولود أعمى هو يصل إلى حالة المرارالابن الضال: قصة أسرة زى أسرنا وكان فيه ابن كبير وابن صغير وكانت العادة أن الكبير ياخد تلتين والصغير تلت حسب عادة اليهود.. وأيضا من العادات اللى كانت موجودة إن الابن الكبير هو اللى هيتجوز الأول فيربوا عجل كبير ويسمنوه حتى يوم الفرح يذبحوا هذا العجل كعلامة فرح كبير.كل هذه الأمور كانت واضحة فى هذه الأسرة إلى أن دخلت فيها جرثومة الخطية من خلال الأصحاب الوحشين وبدأوا يزنوا على الولد واستغلوا الصغير لحد ما كونوا فى مخه فكرة غريبة وهى إن بيتك هو السجن وأخرج برة بيتك هتبقى هى الحرية وفضل يزن على أبوه حتى أخد نصيبه والأب أعطاه حريته فخرج برة البيت وهو مثل الإنسان المخدر وعاش مع أصحابه إلى أن نفدت النقود وتركه الأصحاب.. فبدأ يتجه لشخص غير يهودى يتاجر فى الخنازير فاليهود لا يتاجروا فى الخنازير وقال له ممكن اشتغل عندك واهم شيء فى المثل انه نظر الى الخنازير وصحته وماضيه وقال ايه الغلب اللى انا فيه ده.. اتارى برة هو السجن وبيتى هو الحرية لكن قال لنفسه انا ما استحقش اكون فى البيت كمان.. اروح لابى واطلب منه اكون اجير هيكون حالى افضل من اللى صرت عليهالسؤال: هل اختبرت هذا الموقف.. هل ذقت حلاوة هذا الموقف ان الواحد يرجع لنفسههل اختبرت هذه اللحظة "رجع الى نفسه" لحظة رائعة كأن الخطية خروج من النفس والتوبة عودة الى النفس..هل ذقت حلاوة الرجوع الى النفس من خطية وحشة.. هل جربت انك ترجع وتعود الى صوابكالابن قبل ما يخرج من بيت ابوه ايه كان فى مخه.. 3 حاجات1- ان الماضى بتاعه فى بيته معزز مكرم وتحول البيت امامه لسجن2- الحاضر انا عايز اخد نصيبى3- المستقبل وردى هاخد الفلوس وهعمل واعملالماضى منسى والحاضر هو اللى موجود والمستقبل مستتر فى عينيه وغلف ده بكلمة كلنا بنحبها وهى الحريةالخطية بتعمل كده فى الانسان.. وقت الخطية ينسى الانسان الماضى ويفتكر الحاضر بس والمستقبل اللى جاى مفتوح على وسعه وهو ده فكر الخطيةاما وقف ورجع الى ذاته اصبح عنده 3 حاجات ايضا1- الماضى: مخجل2- الحاضر: بعد العز اللى كان فيه وصل انه يقعد على التراب وصحته ضاعت..كان مؤلم جدا حاله اللى هو وصل له3- المستقبل: غير موجود هروح لابى واعترف له واقول له خلينى اجير بس اكون فى حدود البيت اصلى اكتشفت ان حدود البيت هو الحرية وان اللى برة هو السجنوهذه مأساة الانسان.. اعرف ان بيتك افضل مكان فى العالم حتى لو بتاكل عيش وملح لذلك نحن نقدس الاسرة.. علموا ولادكم كده ان بيتى هو افضل بيت لان فيه بابا وماما واسرتىاقوم واقول لابى اخطات... ابوه قال له ماتكملش ودى حلاوة الاب السماوى وهو يستقبل الانسان التائبيوحنا ذهبى الفم يقول "ما اجمل ايقونة المسيح المرسومة فى دمعة انسان تائب"قدم له الحلة الاولي الكرامة رجع له كرامتهاعطاه خاتم.. خاتم السلطةرجع له مكانته فى البيت.. تأكيد البنوة...لبسوه حذاء.. هناك عادة ريفية ان عندما ادخل بيت حد اخلع الحذاء برة لان لو دخلت مكان بالحذاء يبقى كأنى املكه واملك الارض..فلبسه الحذاء لانه عاد مالكا جوة البيتوذبح له العجل المسمن لان الفرحة كانت كبيرة اكبر من فرحة زواج اخوكوالهدية الخامسة والاهم انه اخده فى حضنه وقبله ولم يجعله يتكلماخده فى حضنه رغم لبسه الغير نظيف وصحته المتدهورةمحبة الله الفياضة تجاه الإنسان التائبعاد الابن الأكبر ولم يرد أن يدخل فخرج له أبوه فاتهم أبوه وأهانه واتهم أخوه وأهانهيا ترى الابن الكبير دخل البيت ولا فضل برةوييجى السؤال مين الشاطر الابن الصغير ولا الكبيرمين الضال الابن الصغير ولا الكبيرالصغير رجع وبقى شاطرطيب والكبير.. عايش ولكن لم يكن قلبه فى داخل البيتويمكن الصغير تاب والكبير لم يتبوالسؤال هل ذقت واختبرت ترجع لنفسكإنت مين فى الـ3.. الصغير أم الكبير أم الأب المحب؟
مشاركة :