قال الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التعليم للبنين، إن نتائج الاختبارات التحصيلية السنوية التي تجريها الوزارة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، كشفت انخفاضا في مستوى التمكن من المهارات العلمية والمعرفية، مبيناً أن هناك فجوة عالية بين الاختبارات التحصيلية والاختبارات المدرسية. وأضاف آل الشيخ: "أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تقويم خططها وأهدافها ومعاييرها وأدواتها وبرامجها ومشاريعها للوقوف على مستوى كفاءة المدخلات، لرفع مستوى الأداء والفاعلية، وأن من أهم تلك المواد مناهج العلوم والرياضيات التي تبنت لها الوزارة سلسلة عالمية (ماكروهيل)، وتمت ترجمتها ومواءمتها لطلابنا وطالباتنا". وأكد نائب الوزير خلال حضوره برنامج عرض نتائج الدراسة التقويمية لمشروع تطوير الرياضيات والعلوم في جامعة الملك سعود في الرياض أمس، أن التربية والتعليم هما القاعدة الصلبة التي تبنى عليها نهضة الأمم، والعصر هو عصر التنافسية العلمية والتقنية، وتقويم كفاءة المنظومة التعليمية من مدخلات وعمليات ومخرجات عنصر أساس من عناصر التطوير لتحقيق الجودة النوعية. وزاد آل الشيخ: "أن نتائج الدراسة التقويمية لمشروع تطوير الرياضيات والعلوم تؤكد على ضرورة توسيع نطاق التعاون والشراكة بين الجامعات ومراكزها البحثية وبين التعليم العام، وأهمية مراجعة خطط وبرامج إعداد المعلم في الجامعات وتطويرها وفق المستوى العلمي للمناهج المستهدفة، وفي إطار المدرسة البنائية لتتواءم مع المناهج المستهدفة، للوصول إلى تحسين نوعي في التعليم العام، ينعكس أثره على التعليم العالي". وأوضح آل الشيخ أن هذه الدراسة لها أهميتها كون العلوم والرياضيات هي مجال التحدي والتنافسية العالمية, مبيناً أن أبناء المملكة وبناتها حققوا في السنوات الأخيرة جوائز عالمية, ومراكز متقدمة في الأولمبيات, والمسابقات العالمية في الرياضيات والعلوم بمختلف أنواعها من فيزياء وغيرها, وهذا لا يعني التوقف بل الاستمرار في عملية التطوير. وأشار آل الشيخ إلى أنها تشير إلى مستوى مطابقة السلسلة الأصلية بلغتها الأصلية مع السلسلة باللغة العربية بعد أن تمت مواءمتها, وتنظر إلى مستوى وقدرات المعلمين على نقل هذه السلسلة بمختلف عناصرها إلى الطلاب, والكشف عن مواطن الضعف وكيف يمكن تطوير المعلم. من جانبه، قالت الجوهرة العبدالكريم مساعد مدير عام البحوث، إن هذه الدراسة وغيرها من الدراسات والبحوث التقويمية لمناهج التعليم العام ستعمل على تطوير وتقدم مستوى التعليم في المملكة, وتحسين مخرجات المناهج المستهدفة بهذه الدراسة, حيث قامت على أسس علمية ودراسة واقعية.
مشاركة :