السفير الأمريكي باليمن يحمل الحوثيين مسئولية تعطل اتفاقات السلام

  • 3/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حمل السفير الأمريكي لدى اليمن الخميس الحوثيين مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي وقال إن سلاحهم يمثل خطرا على دول أخرى في المنطقة.وتوصلت الحكومة المدعومة من السعودية وحركة الحوثي المتحالفة مع إيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة وسحب القوات من المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين وذلك خلال محادثات جرت في السويد في ديسمبر.وكان الاتفاق أول انفراج رئيسي في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.والهدنة صامدة إلى حد كبير، لكن سحب القوات لم يتحقق بعد إذ يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق.وقال السفير ماثيو تولر في مؤتمر صحفي أذيع تلفزيونيا من مدينة عدن الجنوبية وهي مقر الحكومة المعترف بها دوليا "نشعر بإحباط بالغ لما نراه من تأخير ومماطلة من جانب الحوثيين في تنفيذ ما اتفقوا عليه في السويد، لكن لدي ثقة كبيرة في مبعوث الأمم المتحدة وفيما يقوم به".وأضاف "نحن مستعدون للعمل مع آخرين كي نحاول تنفيذ هذه الاتفاقات ونرى ما إذا كان بوسع الحوثيين في الواقع إبداء نضج سياسي والبدء في خدمة مصالح اليمن بدلا من العمل بالنيابة عمن يسعون لإضعاف وتدمير اليمن".وتشترط الحكومة اليمنية تسلم السلطات المحلية التابعة لها إدارة موانئ الحديدة للموافقة على إعادة الانتشار، في حين يرفض الحوثيون ذلك ويطالبون بأن تتولى سلطاتهم مسؤولية ذلك.ومساء الثلاثاء، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان أنه "عقب نقاشات بناءة مع الطرفين (الحكومة اليمنية والحوثيين)، هناك تقدم ملموس نحو الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار طبقا لاتفاق الحُديدة".وأضاف"سيتم عرض التفاصيل الفنية على الطرفين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار للتصديق عليها"، دون ذكر تفاصيل التقدم الملموس المشار إليه.وأعلنت الأمم المتحدة في فبراير الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة.وتنص هذه المرحلة، على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى غربي البلاد، مقابل انسحاب القوات الحكومية من الضواحي الشرقية للمدينة.وفي 13 ديسمبر الماضي، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات جرت في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.

مشاركة :