مي السكري- ذكر تقرير جديد صادر عن مؤسسة Source Global Research، أن سوق الاستشارات في دول مجلس التعاون الخليجي حققت إيرادات بقيمة 3 مليارات دولار لأول مرة في عام 2018، وذلك بنسبة نمو 9.1 في المئة، مدفوعة إلى حد كبير بارتفاع الطلب في المملكة العربية السعودية. وتوقع التقرير، الذي نشره موقع «أرابيان بيزنس»، أن تسجل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أول نمو مزدوج الرقم لمدة خمس سنوات (10 في المئة) في العام الجاري 2019. ولفت التقرير إلى أنه بالإضافة إلى الطلب القوي على الدعم الاستشاري لمبادرة رؤية السعودية 2030، فإن العملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة يواصلون توليد مستويات جيدة من الطلب على الخدمات الاستشارية، بزيادة 7.3 في المئة إلى 849 مليون دولار. وقال التقرير إن هذه الصورة الإيجابية من المقرر أن تستمر في عام 2019، مع توقع استمرار أجندة التنويع الاقتصادي، وزيادة أعمال الرقمنة، متوقعا أن تسجل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي عامها الأول من نمو مزدوج الرقم لمدة خمس سنوات 10 في المئة في 2019. كما وجد التقرير أن قطاعي الرعاية الصحية والأدوية (الرعاية الصيدلانية) هما القطاعان الأسرع نموًا للمستشارين في منطقة الخليج لعام 2018 (بزيادة 12.6 في المئة إلى 216 مليون دولار)، يليهما القطاع العام (بزيادة 10 في المئة إلى 965 مليون دولار). وأضاف أن المخاطر والعمل التنظيمي كانا أسرع خط خدمة وسط مجموعة من التغييرات التنظيمية والتركيز المتزايد على مخاطر الشركات. رياح معاكسة وقال رئيس قسم اتجاهات السوق في مؤسسة Source Global Research زوي شتومبف، إنه على الرغم من أن الأخبار في سوق الاستشارات في دول مجلس التعاون الخليجي إيجابية للغاية، فإن هناك عددا من الرياح المعاكسة المحتملة التي يمكن أن تؤثر في النمو، مضيفا «على سبيل المثال، فإن التأثير الذي أحدثته الرقابة الدولية الأخيرة على الاستثمارات الأجنبية والسعر المتقلب للنفط يمثلان مصدر قلق لبعض الخبراء الاستشاريين». وزاد بالقول: تواجه الشركات أيضا تحديا يتمثل في حقيقة أن هذه السوق تظل صعبة الخدمة، ففي حين أن العملاء أصبحوا أكثر تحديداً في ما يريدون من الشركاء الاستشاريين، إلا أن العديد من الشركات لا تزال تشعر بالإحباط من صعوبات الحصول على أموال في الوقت المحدد، خصوصاً في المملكة العربية السعودية.
مشاركة :