أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة من دون تغيير، ونبذ صانعو السياسة النقدية توقّعات لمزيد من زيادات الفائدة هذا العام، مع تحذير البنك المركزي الأميركي من تباطؤ متوقع في اقتصاد الولايات المتحدة. وفي تغيير رئيسي لنظرته، يتوقّع مجلس «الفدرالي» الآن أيضا رفع تكاليف الاقتراض مرة واحدة فقط حتى عام 2021، ولم يعد يتوقع الحاجة إلى درء التضخم من خلال سياسة نقدية متشددة. وبعد اجتماع، استمر يومين للجنته للسياسة النقدية، قال «الفدرالي» أيضا إنه سيبطئ الخفض الشهري لحيازاته من سندات الخزانة من نحو 30 مليار دولار إلى ما يصل إلى 15 مليار دولار، اعتبارا من مايو المقبل. وأضاف انه سينهي خفض ميزانيته العمومية في سبتمبر 2019، شريطة أن يتطور الاقتصاد وأوضاع سوق المال وفقا للتوقّعات. وقال مجلس الاحتياطي في بيان أبقى سعر الفائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة، أو سعر فائدة الأموال الاتحادية، في نطاق من 2.25 في المئة إلى 2.50 في المئة: «نمو النشاط الاقتصادي تباطأ من وتيرته القوية في الربع الأخير 2018». وأضاف قائلا «أحدث المؤشرات تشير إلى تباطؤ نمو انفاق الأسر والاستثمار الثابت للشركات في الربع الأول.. اجمالي التضخم تراجع». وفتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت على تراجع أمس، بعد أن تخلى مجلس الاحتياطي الاتحادي عن رفع أسعار الفائدة هذا العام، وأشار إلى تباطؤ متوقع للاقتصاد. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 57.23 نقطة عند الفتح، أو ما يعادل 0.22 في المئة، مسجلا 25688.44 نقطة. ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 4.51 نقاط، أو 0.16 في المئة، إلى 2819.72 نقطة. وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 23.54 نقطة، أو 0.30 في المئة، إلى 7705.43 نقاط. وارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس؛ إذ أذكى الخفض المفاجئ لتوقعات النمو الأميركي المخاوف المرتبطة بالتباطؤ الاقتصادي العالمي. وبلغ البلاديوم مستوى قياسيا، مرتفعا بدعم من نقص طويل الأمد في المعروض بالسوق. وبحلول الساعة الـ 06.25 بتوقيت غرينتش أمس، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.5 في المئة إلى 1318.31 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس أعلى مستوياته منذ 28 فبراير عند 1319.02 دولارا للأوقية في وقت سابق من الجلسة. وصعد سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 1.3 في المئة إلى 1318.40 دولارا للأوقية. وهبط الدولار هبوطا حادا وارتفعت سندات الخزانة الأميركية بعد قرار مجلس الاحتياطي، ليصل عائد سندات العشر سنوات إلى أدنى مستوى له في 14 شهرا. وقبع الدولار الأميركي قرب أدنى مستوى في أسبوعين، مع بدء المستثمرين في وضع احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام في الحسبان. وتراجع الدولار إلى 110.47 ين، في حين شكّلت خسارته البالغة 0.6 في المئة في الأسواق الخارجية أكبر هبوط منذ الانخفاض الكبير الذي استمر لفترة وجيزة في أوائل يناير الماضي. واستقر الدولار لاحقاً عند 110.36 ين. (رويترز) «المركزي» البحريني يخفِّض فائدة الودائع قال مصرف البحرين المركزي إنه خفض سعر الفائدة على الودائع لمدة شهر إلى 3.10 في المئة من 3.25 في المئة، لكنه أبقى على أسعار فائدة الودائع لليلة واحدة والودائع لمدة أسبوع من دون تغيير. (رويترز)
مشاركة :