عمون - دفنت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الكردية الليلة الماضية جثامين ضحايا قصف التحالف مع بعض الجرحى الأحياء في مخيم "الباغوز" شرق دير الزور، حيث سقط نحو 3000 قتيل من المدنيين المحاصرين وعائلات عناصر تنظيم داعش خلال الأسبوع الأخير في واحدة من أكبر المذابح التي شهدتها سوريا مع نهاية العام الثامن من ثورتها.يأتي هذا بعد إعلان "قسد" أمس إجلاءها مئات جرحى ومصابي تنظيم "الدولة" من أرض المخيم على أطراف "الباغوز" عقب السيطرة عليه، منوهة إلى أنها أقدمت على هذه الخطوة بـ"دوافع إنسانية".وذكر نشطاء إن مسلحي "قسد" وقوات التحالف الذين ضيقوا الحصار على مخيم "الباغوز" منذ 9 شباط فبراير الماضي، قتلوا نحو 3000 شخص بين طفل وامرأة ورجل من المحاصرين نتيجة القصف الجوي والمدفعي وعمليات القنص منذ 4 أيام، مشيرين إلى دفن "قسد" بالجرافات بعض الجرحى أحياء الليلة الماضية مع القتلى خلال هدنة مع عناصر التنظيم المتحصنين قرب جرف "تلة الباغوز".وقال نشطاء إن أكثر من 1000 قتلوا خلال 24 ساعة بعد بدء "قسد" المدعومة دوليا هجومها الأخير للسيطرة على "مخيم الباغوز" ليلة الأحد الماضي ونهار الاثنين، وكانت بدايتها سقوط 10 أشخاص معظمهم أطفال في القصف الجوي أثناء عمليات التمهيد لاقتحام المخيم يوم الأحد.وتداول نشطاء شريط فيديو يظهر جثث عشرات الضحايا من النساء والأطفال قالوا إنهم بين 300 ضحية قضت بقصف قوات التحالف في "الباغوز".ولفتوا إلى استخدام قوات النظام والميليشيات الشيعية القناصات لقتل الهاربين من القصف والمعارك باتجاه شاطئ الفرات جنوبي بلدة "الباغوز".وفي يوم 14 آذار مارس الجاري، قضى 100 نازح معظمهم نساء وأطفال في قصف مكثف لطائرات التحالف الدولي على مخيم "الباغوز" شمال مدينة "البوكمال".وأعلنت ميليشيا "قسد"، يوم الأحد الماضي أن قرابة 60 ألف شخص بينهم 5520 من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" خرجوا من "الباغوز" المحاصرة شرق دير الزور منذ بدء الهجوم الأخير مطلع العام الجاري.
مشاركة :