77 قتـيـلاً إثــر غــرق عـبــارة فـي نهر دجلة بالموصل

  • 3/22/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لقي 77 شخصًا على الأقل مصرعهم أمس الخميس إثر غرق عبارة تقل عائلات وسط نهر دجلة في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق شمال البلاد. وكانت الموصل معقلاً رئيسيًا لتنظيم داعش على مدى 3 سنوات عاشت خلالها تحت وطأة الجهاديين ولا تزال تتعافى من آثار دمار المعارك. وأفادت وزارة الصحة العراقية مساء أن الحصيلة ارتفعت إلى 77 قتيلاً بينهم عدد كبير من الأطفال. وشاركت فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية فضلاً عن متطوعين في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم الى مدينة سياحية واقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز. ولا يزال البحث جاريًا عن مفقودين إثر عمليات استنفار لجميع السلطات الطبية والأمنية. وتحدثت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن «مأساة رهيبة»، علمًا بأن آخر حادث غرق يعود الى مارس 2013 حين غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة في بغداد ما أسفر عن 5 قتلى. وأعلن القضاء العراقي مساء انه أمر بتوقيف 9 مسؤولين معنيين بالحادث وأصدر مذكرات توقيف بحق مالكي العبارة والمدينة السياحية. وكان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي أمر بفتح تحقيقٍ فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة لإظهار الحقيقة وكشف هوية المسببين فيما طالب سياسيون بينهم رئيس الوزراء العراقي الاسبق حيدر العبادي بـ «اعلان الحداد» في البلاد. وأوعز وزير الصحة والبيئة الدكتور علاء الدين العلوان باستنفار وزارة الصحة في اقليم كردستان ودوائر الصحة في محافظتي كركوك وصلاح الدين فضلا عن كوادر دائرة صحة نينوى المتواجدة حاليا في مكان الحادث. عند الطبابة العدلية وسط المدينة تجمع عشرات الاشخاص من نساء ورجال للبحث عن ذويهم، فيما قامت دائرة الصحة بتعليق صور الضحايا على جدران المبنى لاتاحة الفرصة لذوي الضحايا للتعرف عليهم. وخيم الحزن على الجميع بانتظار معرفة مصير المفقودين من ذويهم. وقال أحمد، عامل بأجر يومي، وهو يجلس على الارض مع اخرين، بحزن لفرانس برس «5 من عائلتي ما زالوا مفقودين، كانوا في العبارة في طريقهم الى المدينة السياحية»، وحمّل هذا الشاب «المسؤولين عن الجزيرة السياحية مسؤولية غرق العبارة». وأكد مصدر أمني في الموصل لفرانس برس إن «العبارة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها»، حيث تبلغ طاقتها نحو مئة شخص فيما كانت تقل نحو 200. وكان الضحايا في طريقهم لعبور نهر دجلة للتوجه الى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل، احد المتنزهات للمشاركة في احتفالات عيد نوروز، أو رأس السنة الكردية وهو يوم إجازة رسمية في العراق. وأفاد مراسل فرانس برس ان مئات من اهالي الضحايا كانوا في المكان وعملت سيارات الاسعاف والشرطة على نقل الضحايا الى مستشفيات المدينة. كما انتشر عناصر الامن على امتداد مجرى النهر، الذي تواجد على ضفتيه نساء وأطفال، البعض منهم تم نقله للتو. وشملت عمليات البحث عدة كيلومترات في مجرى النهر في محاولة لانقاذ آخرين جرفتهم المياه، وقامت قوات الامن بقطع الطرق المؤدي الى مجرى النهر بهدف السيطرة على الاوضاع هناك، وفقًا للمراسل. وقال أحد الناجين مكتفيًا بذكر اسمه الاول محمد لفرانس برس إن «الحادث كارثة لم نكن نتوقع حدوثها». وتابع هذا الشاب الذي كانت ملابسه مبتلة تمامًا أن «العبارة كانت تحمل عددًا يتجاوز طاقتها، أغلبهم نساء وأطفال».

مشاركة :