أكدت بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الخميس، أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام من فنزويلا توقَّفت بالكامل الأسبوع الماضي للمرة الأولى على الإطلاق. وحسب وكالة «رويترز»، توقَّفت الواردات من فنزويلا، بعدما كان إجماليُّها 587 ألف برميل يوميًّا منذ أواخر يناير الماضي. وفنزويلا واحدة من أكبر مُورِّدي النفط الخام للولايات المتحدة، وقد جاء هذا التوقُّف بعد أن فرضت واشنطن سلسلة من العقوبات على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وحلفائه السياسيين وشركة النفط المملوكة للدولة (بي دي في إس إيه)، على خلفية الأزمة السياسية القائمة في كاركاس. كما تعرضت شركة «بي دي في إس إيه» لاضطرابات في العمليات في مينائها الرئيسي، الذي يعد شريان الحياة للاقتصاد في فنزويلا العضو في «أوبك»، بسبب انقطاع الكهرباء لفترة طويلة بدأت قبل أسبوع. وصرح وزير النفط الفنزويلي ورئيس شركة النفط مانويل كيفيدو في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع؛ بأنَّ بلاده قد تحوِّل صادرات الخام المتجهة في الأصل إلى الولايات المتحدة إلى شركة النفط الروسية «روسنفت» أو إلى وجهات أخرى بسبب العقوبات. وهذا الأسبوع، ألغت منظمة البلدان المُصدِّرة للبترول «أوبك» هذا الأسبوع، اجتماعها الذي كان من المقرر عقده في أبريل المقبل، بما يمدِّد عمليًّا تخفيضات الإنتاج السارية منذ يناير حتى يونيو على الأقل، وهو موعد الاجتماع المقبل لـ«أوبك». ومنذ 23 يناير الماضي، غرقت فنزويلا في توتر سياسي حاد إثر إعلان خوان جوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، فيما تمسَّك الرئيس نيكولاس مادورو بسلطته وتحدَّث عن محاولة انقلاب تدبِّرها واشنطن ضده، كما قرر قطع العلاقات الدبلوماسية معها. واعترفت الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة أخرى، بزعيم المعارضة جوايدو رئيسًا بالوكالة في فنزويلا. وأمس الأول الثلاثاء، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القول إن كل الخيارات تبقى مطروحة لدفع مادورو إلى التخلي عن السلطة، وقال خلال استقباله نظيره البرازيلي جاير بولسونارو: «كل الخيارات تبقى على الطاولة (...) ما يحدث في فنزويلا معيب سواء الديون أو الدمار أو الجوع». ومن أجل زيادة الضغط، تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على فنزويلا، وقد فرضت أيضًا حظرًا على النفط الذي يُعتبر تصديره مهمًّا لاقتصاد فنزويلا، وهو حظر يدخل حيز التنفيذ في 28 أبريل المقبل. كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات تستهدف شركة التعدين الحكومية الفنزويلية مينيرفين، ورئيسها، على خلفية دعم ما وصفته بـ«النظام غير الشرعي للرئيس السابق نيكولاس مادورو».
مشاركة :