يستمر معرض سكة الفني الذي افتتحته سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في نسخته التاسعة، في تقديم برنامج غني بالفعاليات والأنشطة الممتعة لجميع زواره حتى بعد غد في حي الفهيدي التاريخي. يقام المعرض تحت مظلة موسم دبي الفني خلال أسبوع الفن إلى جانب «آرت دبي»، و«السركال أفينيو جاليري نايت»، وغيرهما من الفعاليات. وشهدت نسخة هذا العام عرض أعمال فنية ترمز إلى التسامح، لتسليط الضوء على قيم العيش المشترك، والحرية والتنوع الثقافي في المجتمعات. ويتضمن المعرض مجموعة من ورش العمل، وجلسات حوارية يديرها الفنانون، وعروضاً موسيقية حيةّ، ولقاءات تفاعلية، وأنشطة تعليمية، بمشاركة أعمال لفنانين إماراتيين ناشئين ومقيمين في الإمارات، ومنطقة الخليج العربي منها مشاركة مميزة من الكويت. وقال وليد أحمد رئيس لجنة موسم دبي الفني: «نستفيد في نسخة هذا العام من النجاحات التي حققتها الدورات السابقة من المعرض، ونوفر العديد من الأنشطة المتنوعة التي تثري زيارات الضيوف. وتعمل هذه الفعاليات مجتمعة على تحويل حي الفهيدي التاريخي إلى معرض فني مفتوح لتلبية كل الأذواق والاهتمامات الفنية، للتناغم مع توجيهات قيادتنا الرشيدة، والعمل وفق الاستراتيجيات الوطنية، ومن أهمها الارتقاء بالأفق الثقافي المتنامي في المدينة، ودعم الاقتصاد الإبداعي، ونشر أجواء السعادة والإيجابية في دبي، بالتزامن مع احتفائنا بمبادرة «عام التسامح» في الإمارات العربية المتحدة». وأطلقت الهيئة «جولة التسامح» على هامش المعرض بالتعاون مع مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، و«تماشي»، لتكون انعكاساً حقيقياً لشعار نسخة هذا العام من المعرض الذي يحمل عنوان «نافذة الفن والتسامح»، احتفاء ب«عام التسامح». وتقدم الفنانتان ميورا كروزول شيركي، وفلور أنطوان هيندرمير العرض الفني «نسيج الحياة» الذي يمزج بين الفن والأداء الحي، في «البيت 12» من السادسة إلى الثامنة مساءً، و«سرياليست» للفنانتين شوق فردان، وفاطمة جمعة. إضافة إلى نشاط خاص، من الشركة الإعلامية المحلية الرائدة في فن التصوير 360 درجة «ميل وورلد»، يتضمن لقاء المواهب الفنية المشاركة في المعرض أثناء التنقل في أرجاء حي الفهيدي التاريخي. ويتم تنظيم العديد من الأنشطة في «البيت 16» تحت عنوان «روح التسامح»، وتضم عملاً تركيبياً تصويرياً «في سحابة» للفنانة أحلام البناي، إضافة إلى عمل تركيبي قماشي باسم «في غيابك» للفنانة ميثاء حمدان. وعمل «الشجرة في مواجهة الحضارة» للفنان راشد الملا، و«تألق في داخلك» للفنانة روضة أحمد الصايغ. وستشارك الفنانة شما العامري بعمل تركيبي عنوانه «مَخرج»، بينما يحمل عمل الفنانة شيخة العوضي اسم «نميمة»، وفي مجلس كبار الشخصيات تقدم الفنانة إيمان آل رحمة عملاً بالوسائط المتعددة يحمل اسم «لغة الضاد». وهناك عدد من الأعمال الجماعية في هذا البيت. وفي «البيت 30»، يعرض عمل «السطوة يوتوبيا» للفنانة مارتا لاموفيسك، وهو عبارة عن معرض وحُجرة تصوير. وفي «البيت 31»، تحمل الأنشطة شعار «نلتقي على ذات الدرب». ويستضيف «البيت 32» عمل «الحياة المثلى» للفنانة كلير نابر، وهو تركيبي ملائم، إضافة إلى «نشاط خاص»، ويحتفي «نون دوت كوم»، السوق الإلكتروني الرائد في الشرق الأوسط، بالتعاون مع مؤسسة "إس تي+ آرت إنديا"، بالأعمال الفنية التي يستضيفها معرض سكة الفني لهذا العام. وتحمل فعاليات «البيت 38» عنوان «تخطي الحدود الثقافية»، ويقدم ستة أعمال وهي: «سيدرو، نصب تذكاري لنا» للفنانة أمينة الجرمان بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو، وسلسة «المنزل، 66B شارع مردف» للفنانة أسماء شكوه، وعمل نحتي بعنوان «من أنا؟» للفنانة إسراء رمضان، وعمل رسم آخر بعنوان «مقتنيات» للفنانة جمانة الشيخ، إضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان «عربي في طوكيو» للفنانة نورا النيادي. وفي «البيت 40» عدد من الأعمال تحت شعار «تعزيز قيم التعايش المشترك» «تزامن» للفنانة ديالي بالا بالوسائط المتعددة، وعمل تركيبي بعنوان «جامع العطور» للفنانة جمانة الهاشمي، وآخر يحمل اسم «عوالم خيالية» للفنانة مريم الشامسي. أما الأعمال الأخرى في هذا البيت، فهي: «همهمة» للفنانة مسرات فاطمة سليماني، «اهتم» للفنانة ريمشا وربيلا كيدواي، و«محادثات صامتة» للفنانة شيرين سيف بالتصوير الفوتوغرافي، مع تقنية الواقع المعزز افتراضياً. ويكتسب هذا المعرض زخماً إضافياً لكونه يقام تحت مظلة موسم دبي الفني، في نسخته السادسة التي تقام خلال شهري مارس وإبريل، المبادرة الفنية السنوية التي أطلقتها دبي للثقافة، للاحتفال بالمشهد الإبداعي والثقافي المتنامي في الإمارة، من خلال باقة غنية من الفعاليات الفنية والثقافية المتميزة التي تقام على مدار شهرين كاملين في جميع أنحاء دبي، ويشمل ذلك المشاريع الفنية في الهواء الطلق، والمبادرات التفاعلية وورش العمل والمعارض وجلسات النقاش وفنون الأداء. وتعمل الهيئة مع فناني سكة في ثلاث فعاليات خارج نطاق المعرض وحي الفهيدي التاريخي، والتي تقام في متحف دبي، ومنطقة السيف التابعة لمراس، وقدم الفنان الإماراتي حميد النعيمي المشارك في سكة، رسومات حية بمشاركة الجمهور في متحف دبي ومنطقة السيف. وضمن فعالية معرض «آرت دبي» شاركت مجموعة من فناني معرض سكة الفني الناشئين المختصين بمجال الهندسة المعمارية بعمل فني يحمل اسم «كوار» بتكليف من دبي للثقافة، وهو مستوحى من التقاليد القديمة لإعداد القهوة في المنطقة. وصمم الفنانون طاولة قهوة، ويعملون الآن على إثراء المفهوم بتصميم الجناح. وتكمن الفكرة في إدخال البعد التفاعلي من خلال حفز الجمهور على التجمع حول الطاولة، لاستضافة حدث سرد القصص الشعبية لإحياء التقاليد المرتبطة بإعداد القهوة.
مشاركة :