روسيا تتهم أمريكا بإثارة التوتر بإرسال قاذفات قنابل قرب أراضيها

  • 3/22/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت موسكو، أمس الخميس، واشنطن بإثارة التوتر عبر تهديد الأمن والاستقرار في المناطق المتاخمة لحدودها، بعد تحليق قاذفات قنابل أمريكية من طراز «بي-52» القادرة على حمل أسلحة نووية عبر بحر البلطيق قرب الحدود الروسية، في حين قالت واشنطن إنها ضرورية لردع خصوم محتملين.وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي أمس: «بشكل عام، سأقول فقط إن مثل هذه الأفعال التي تقوم بها الولايات المتحدة لا تؤدي إلى تعزيز مناخ الأمن والاستقرار في المنطقة المتاخمة تماماً لحدود روسيا»، مضيفاً «بل على النقيض فإنها تثير توترات إضافية».وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها أرسلت مقاتلتين من طراز سوخوي (إس.يو 27) لاعتراض قاذفة قنابل أمريكية استراتيجية من طراز «بي-52»، بعدما رصدتها أجهزة الرادار تحلق باتجاه الحدود الروسية، وإن كانت على مسافة بعيدة، لافتة إلى أن المقاتلتين عادتا إلى قاعدتهما، بعدما غيرت قاذفة القنابل الأمريكية مسارها إلى الاتجاه المعاكس. ولم تذكر الوزارة متى حدثت هذه الواقعة.وأوضحت السفارة الأمريكية في بولندا في بيان لها، أن قاذفات قنابل من طراز «بي-52» كانت متجهة إلى ليتوانيا وبولندا، أمس الأول الأربعاء، لإجراء تدريبات مع قوات من حلف شمال الأطلسي. وبينت السفارة أن الطائرات التي تتمركز بشكل مؤقت في بريطانيا نفذت محاكاة لطلعات قصف. وقالت: «إن العمل انطلاقاً من المواقع الأمامية يساعد على بناء القدرات الدفاعية المشتركة. وهناك حاجة إليها لردع الخصوم، وطمأنة حلفائنا وشركائنا». ورصدت قاذفة القنابل الأمريكية، بحسب وسائل إعلامية، بالقرب من حدود مدينة كالينينجراد الروسية، ومنطقة ليننجراد الاثنين الماضي. وقال موقع (آر.بي.سي) الإخباري، إن الطائرة الأمريكية التي أقلعت من بريطانيا كانت، على بعد أقل من 200 كيلومتر من سان بطرسبرج، موضحاً أنه جرى رصد طائرة أخرى من الطراز نفسه في منطقة البلطيق في مارس الجاري. وتنفذ روسيا أيضاً مثل هذه الطلعات التي ينظر إليها باعتبارها استعراضاً للقوة يهدف إلى اختبار مدة الاستجابة، وأيضاً وسيلة للردع. وترسل موسكو قاذفات قنابل استراتيجية قادرة على حمل أسلحة نووية في مهام مماثلة، وتعترضها طائرات حلف «الناتو» بالطريقة نفسها.(روتيرز)

مشاركة :