حذّر مسؤولون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا)، من وقوع فيضانات في أجزاء من جنوب الولايات المتحدة هذا الربيع، قد تصل إلى مستويات غير مسبوقة مع ذوبان الثلوج. وقالت المتحدثة باسم (نوا) لورين جاتشيس للصحفيين: إنه من المتوقع أن تتفاقم الفيضانات الحالية على طول نهر المسيسيبي والممرات المائية الأخرى، وربما تتجاوز الفيضانات التاريخية في عامي 2011 و1993. وجاء في البيان الصادر عن (نوا) أن تهديد الفيضانات في الولايات الجنوبية هذا الربيع يحتمل أن يكون تاريخيًا. كما أكد خبراء الأرصاد أن تساقط الثلوج في شمال وسط الولايات المتحدة يسهم في الفيضانات التي ستنتقل في اتجاه مجرى النهر إلى ساحل خليج المكسيك. وأجبرت الأمطار الغزيرة وفيضانات نهر ميزوري مئات العائلات على ترك منازلهم في الغرب الأوسط الأمريكي، كما أجبرت قاعدة عسكرية تابعة للقيادة الاستراتيجية الأمريكية إلى الحد من عملياتها. وتم تأكيد مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في ما وصفته خدمة الطقس الوطنية الأمريكية بفيضانات نهرية تاريخية. وأبقت السلطات على تحذيراتها الخاصة بالفيضانات في شرق نبراكسا وجنوب ويسكونسن وأجزاء من أيوا. وغمرت المياه مناطق واسعة من ولاية نبراسكا والسهول الوسطى في الولايات المتحدة بعد عاصفة عاتية تسببت في فيضانات تاريخية على طول نهري ميزوري وبلات، تسببت في وفاة شخصين وتدمير منازل. وتوقعت هيئة الطقس الوطنية استمرار الفيضانات الخطيرة حتى الغد في نبراسكا وفي جنوب ووسط غرب أيوا، لا سيما على طول نهر ميزوري. وقال مايك وايت المتحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في نبراسكا في مقابلة عبر الهاتف إن الفيضانات منتشرة على نطاق واسع في الثلث الشرقي من الولاية. وأضاف أن شخصين لقيا حتفهما في الولاية هذا الأسبوع بسبب الفيضانات. وقالت محطة كيه إم تي في التلفزيونية إن منسوب مياه نهر ميزوري كان لا يزال في ارتفاع بحلول مساء السبت. وقال وايت: نتوقع ارتفاع منسوب المياه أربع أو خمس أو ست أو سبع أقدام فوق أعلى منسوب بلغته على الإطلاق. وجاءت الفيضانات عقب إعصار شتوي عنيف ضرب السهول الوسطى الأسبوع الماضي قادمًا من جبال روكي في الغرب. ودمرت الفيضانات متاجر وبيوتًا وأطاحت بقطاع كبير من جسر طريق سريع، وفق ما أظهرته صور نشرها بيت ريكيتس حاكم نبراسكا على تويتر.
مشاركة :