رصدت الباحثة المعيدة المبتعثة من كلية التمريض بأبها للدراسة بجامعة الملك سعود ريهام الشهراني مدى إدراك الأمهات لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأثيرها على أطفال سن المدرسة في عمر 6 - 12 سنة من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية والسلوكية والعقلية والتحصيل الدراسي، وشملت 400 أم من جنسيات مختلفة. وكشفت الدراسة أن غالبية الأمهات لا يستخدمن أو يشاهدن البرامج أو الألعاب أبدًا قبل السماح لأطفالهن، ولم يلعبن اللعبة بأكملها مع أبنائهن، ولم يستخدمن التقييمات المتوفرة على اللعبة أو على الشاشة قبل أن يسمحن للطفل باللعب. وفيما يتعلق بتأثيرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على صحتهم ونموهم، أبلغت معظم الأمهات عن التأثير السلبي على عقلية الطفل وتحصيله الدراسي، كما أنها تقلل من تركيزهم، وتزيد من قلق وبكاء أطفالهن، وتجعل سلوكياتهم مع الآخرين أكثر عدوانية وتزيد من ألفاظهم وسلوكياتهم غير اللائقة مع الآخرين وبناءً على ذلك اعتبرها قدوة جديدة بالإضافة إلى الوالدين والمعلمين والمعلمات تأثر بشكل كبير على سلوكياتهم وزرع القيم لديهم؛ مما يتطلب جهدا من الأمهات لمتابعة ومراقبة المحتوى الذي يشاهده أو يلعبه الطفل، كما أنها تقلل من نشاطهم البدني والحركي، بالإضافة إلى أن ثلث الأمهات يدركون أنّها تزيد من المشكلات الصحية في العينين وتسبب الآلام في الرقبة واليدين والظهر. وأوصت هذه الدراسة بتوعية الأمهات والمجتمع عن منافع ومخاطر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفيما يتعلق بأساليب الرقابة والإشراف على استخدام أطفالهم، تثقيف الأمهات حول كيفية وضع القوانين لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأطفالهن واستخدام استراتيجيات المكافأة والعقاب إذا انتهك الأطفال القوانين، كما توصي الممارسة الإكلينيكية لطاقم التمريض في مراكز الرعاية الصحية وعيادات نمو الطفل لتقييم التاريخ التقني كجزء ضمن تقييم التاريخ الصحي والأسري.
مشاركة :